ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

"عنتريات" الحوثيين انتهت في البحر الأحمر بعد تلقيهم تهديدات "جدية" من طرف ثالث

توقفت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ حوالي أسبوعين، بعد الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة ، باستثناء هجوم وحيد تعرضت له إحدى السفن في خليج عدن السبت الماضي، دون أن يسفر عن أضرار كبيرة أو إصابات، إلى جانب إعلان الجماعة عن إسقاط طائرة أمريكية من دون طيار.

وأثار توقف الهجمات الحوثية العديد من التساؤلات والتكهنات حيث يرى بعض المراقبين اليمنيين أن الجماعة تلقت ضربة موجعة في الحديدة أثرت على قدراتها العسكرية ومستودعاتها، في حين يعتقد آخرون أن الجماعة تلقت تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها.

ويشير المراقبون إلى أن الضربات الأمريكية المتلاحقة كان لها دور كبير في تراجع هجمات الجماعة، خاصة بعد استهداف العديد من الرادارات ومنصات الإطلاق خلال الآونة الأخيرة.

ونفذت إسرائيل في 20 يوليو ضربات انتقامية ضد الحوثيين استهدفت خزانات الوقود والكهرباء في الحديدة ومينائها، رداً على طائرة مسيرة استهدفت تل أبيب في 19 يوليو، والتي تبنت الجماعة إطلاقها. أسفرت هذه الضربات عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالانتقام والرد على ضربة الحديدة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، إلا أن هذه التهديدات لم تتعدى الكلام للاستهلاك الإعلامي بين أتباع الجماعة.

ويرى سياسيون يمنيون أن هدف الجماعة من الهجمات على السفن كان استجلاب رد عسكري إسرائيلي، وهو ما تحقق بعد قصف الحديدة. عبر زعيم الجماعة عن سعادته بالواقعة، مؤكدًا السردية التي تزعم أن الجماعة تخوض حربًا مع إسرائيل وأمريكا وليس ضد اليمنيين.

تبنت الجماعة الحوثية منذ نوفمبر الماضي العديد من الهجمات ضد إسرائيل، دون تأثير يُذكر باستثناء هجوم الطائرة المسيرة على تل أبيب. كما هاجمت أكثر من 170 سفينة في البحرين الأحمر والعربي، مدعية نصرة الفلسطينيين في غزة.

وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن إحدى السفن تعرضت لهجوم حوثي بصاروخ في خليج عدن السبت الماضي، دون تسجيل حرائق أو تسرب للمياه أو النفط.

وتبنت الجماعة الهجوم على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، وأعلنت إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز "إم كيو-9" في صعدة، مدعية أنها التاسعة من نوعها التي تسقطها الجماعة منذ بدء تصعيدها البحري.

وتراجعت الضربات الاستباقية التي تقودها واشنطن بعد الضربة الإسرائيلية على الحديدة، وكانت آخر ضربة أمريكية السبت الماضي، حيث أفادت القيادة المركزية الأمريكية بتدمير صاروخ ومنصة إطلاق حوثية.

وأقرت الجماعة بتلقي أكثر من 580 غارة منذ يناير الماضي، ما أدى إلى سقوط 57 قتيلاً و87 جريحاً.

ويعتقد مراقبون يمنيون، أن الجماعة الحوثية تلقت تهديدات بتصفية كبار قادتها بعد القصف الإسرائيلي على الحديدة.

ويضيف المراقبون إن الحوثيين عبّروا عن سعادتهم بالهجوم الإسرائيلي على الحديدة، ولكن بعد تلقيهم رسالة تهديد، توقفوا عن إطلاق التهديدات، في انتظار ردهم على تدمير ميناء الحديدة.

مارب برس

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.