ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

لماذا اقتحم مسلحوا المحرمي مكتب الرئاسة؟


تستمر أزمة مكتب الرئاسة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، بين مدير المكتب، يحيى الشعيبي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن صالح المحرمي، المعروف بـ"أبو زرعة المحرمي"، في التصاعد عقب اقتحام مسلحين تابعين للأخير مكتب الرئاسة الأسبوع الماضي.

وكشف برنامج "من الآخر" الذي بثته قناة "يمن شباب"، يوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالحادثة، حيث أفاد البرنامج بأن المسلحين ما زالوا يسيطرون على المكتب، بعدما أخرجوا الموظفين اليمنيين والأجانب الذين كانوا يعملون على الهيكلة الإدارية بالتعاقد مع الرئيس رشاد العليمي.

ووفقًا للمصادر، أبلغ مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي الرئيس العليمي بنيته تقديم استقالته بعد الحادثة، وغادر مدينة عدن متجهًا إلى ألمانيا، حيث كان يشغل منصب السفير قبل تعيينه في هذا المنصب.

وتضمنت حادثة الاقتحام تهجمًا من المسلحين على الموظفين الحاضرين، حيث وجهوا إليهم سيلاً من الشتائم والتهديدات.

وبحسب ما نقلته قناة "يمن شباب"، فإن الموظفين الأجانب المطرودين هم مصريون يتبعون منظمة تابعة لجامعة الدول العربية، وتم ترحيلهم عبر مطار عدن.

وبدأت الأزمة بعد قرار الرئيس العليمي باختيار منظمة عربية لإعادة هيكلة مكتب رئاسة الجمهورية، وتم التعاقد مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وهي منظمة تابعة لجامعة الدول العربية، مقابل 104 ألف دولار.

وبحسب "القناة" فقد بدأت المنظمة مهامها منذ شهر ونصف، واجتمعت مع موظفي الأمانة العامة ومكتب الرئاسة، لكن معظمهم انسحبوا من الاجتماعات احتجاجًا على إجراءات الهيكلة.

وأكدت المصادر أن الهدف من الهيكلة كان استبدال الموظفين الحاليين بآخرين مقربين من الرئيس العليمي، ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات والمطالبة بتثبيت الموظفين المتعاقدين أولاً.

كما كشفت المصادر أن مكتبًا مستقلًا تم استئجاره ليكون مقرًا للمنظمة العربية (فريق مصري) وفريق وحدة حسابية مستقلة، وقد تم اقتحامه من قبل المسلحين التابعين للمحرمي.

وكانت عملية الاقتحام من قبل مسلحين، يتبعون عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعه المحرمي، تعبير عن رفض لعمل مكتب الرئاسة، وتراكم اختلافات سابقة، حيث يرفض المحرمي الإجراءات المؤسسية التي يقوم بها مدير مكتب الرئاسة يحيى الشعيبي.

ووفق المصادر "بدأت الخلافات بمحاولات المحرمي فرض قائمة من الأشخاص التابعين له لتعيينهم في مناصب في مكتب الرئاسة، يفتقدون للمعايير المطلوبة للتعيين في هذه الوظائف المهمة، ويعتقد أن هناك إشكالية في هيكلة لمؤسسة الرئاسة يجب أن يتم حلها أولا".

ومن ضمن الأسباب أيضاُ، أن الشعيبي يطالب أعضاء المجلس بإخلاء مصروفاتهم الشهرية وهناك أعضاء لا يقومون بذلك، ومن بينهم المحرمي، وأشارت المصادر "أن أعضاء في مجلس القيادة يتهمون "الشعيبي" بنسيان كثير من المهام المتفق عليها في المجلس، وجملة الأسباب هذه جعلته يلمح للاستقالة".

وسبق أن شكا مدير مكتب الرئاسة، يحيى الشعيبي، من استحواذ اللواء صالح المقالح، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، على الكثير من صلاحياته، وأن العليمي يستخدمه كشماعة لكثير من الفشل الحاصل، وفق مصادر مطلعة التي تحدثت، عن نية الرئيس العليمي، استبدال الشعيبي بشخصية ناصرية مقربة منه.

ورأى الصحافي عبد الله دوبلة – مقدم برنامج من الآخر بيمن شباب- "أن الفوضى الحاصلة في مكتب الرئاسة، تكشف حجم الخلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الثمانية، والتي لا تظهر دائما، والوضع ليس جيداً في الجسد المريض للمجلس".

وليست المرة الأولى يستخدم عضو مجلس الرئاسة، أبو زرعة المحرمي المسلحين في مهاجمة مؤسسات الدولة، ففي أغسطس/ آب 2023، اقتحم مسلحون تابعون للمحرمي، قصر معاشيق وحاصروا سكن رئيس الوزراء السابق، معين عبد الملك عدة ساعات، ومنعوا الدخول إلى القصر والخروج منه، بعد يوم واحد من عودته إلى عدن.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.