عبّرت جمهورية مصر العربية عن رفضها لاستغلال بعض الدول للأزمة اليمنية والتدخل في الترتيبات الأمنية الخاصة بالبحر الأحمر.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، عقب لقاء عقده الوزير د. بدر عبد العاطي مع المبعوث الأمريكي لليمن "تيم ليندركينج"، أمس الأربعاء.

وأكد الوزير خلال اللقاء على تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦، وبما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.

 وشدد أيضاً على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، وكذلك دعم مصر للشرعية في اليمن واستقلال مؤسسات الدولة، منوهاً إلى ما يمثله أمن واستقرار اليمن، وكذا ملف البحر الأحمر وسلامة الملاحة البحرية فيه، من أولوية متقدمة  للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.

كما أعرب الوزير عبدالعاطي عن رفض مصر لأن تكون الأزمة اليمنية مدخلاً لانخراط دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في الترتيبات الأمنية المرتبطة به، موضحاً الارتباط المباشر بين أمن البحر الأحمر والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وأوضح الوزير أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن، مشيراً إلى دعم مصر للجهود الأممية ذات الصلة. كما نوه إلى الجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، خاصة في مجال تقديم المساعدات الطبية والغذائية.