أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
موقع عبري: تراجع حزب الله يفتح الباب أمام صعود الحوثيين في الشبكة الوكيلة لإيران
كشف تقرير نشره موقع "ذا جويش كرونيكل" العبري عن أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي خلف قاسم سليماني، ركز جهوده على تعزيز التنسيق بين القوات الوكيلة لإيران في المنطقة لتحقيق أهداف مشتركة تهدف إلى تدمير إسرائيل وتقويض هيكل الأمن الإقليمي الأمريكي.

وأوضح التقرير الذي ترجمه نصوص منه "يني يمن" أن هذه الجهود أثمرت بشكل واضح، حيث ساعد حزب الله في تدريب وتسليح الحوثيين، كما أن الوكلاء الإيرانيين أنشأوا غرف عمليات مشتركة في لبنان وسوريا والعراق، وشنوا هجمات منسقة ضد إسرائيل بعد مجزرة حماس في 7 أكتوبر.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي شهد فيه المحور بقيادة إيران صعودًا، كانت جميع الأطراف تتمتع بزيادة في القدرات والهيبة.

إلا أن الهزائم الأخيرة، بما في ذلك القضاء على قادة التنظيمات الرئيسية والتدهور الكبير في قدرات حزب الله، قد تشير إلى تراجع جماعي لهذا المحور.

ولفت التقرير إلى أن حزب الله، الذي يعتبر "الجوهرة" في تاج إيران، خدم كنموذج يُحتذى به للمليشيات المدعومة من إيران في العراق واليمن وسوريا وغزة. حزب الله ساعد في تشكيل هذه المليشيات على غرار تنظيمه الخاص، حيث قام بتدريب وتسليح جماعات مثل الحوثيين بالأسلحة والتكتيكات الإيرانية.

كما ذكر التقرير أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، ملأ الفراغ الذي خلفه سليماني بعد مقتله في عام 2020، حيث قاد نصر الله ما يسمى بـ"محور المقاومة".

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين، إلى جانب مليشيات أخرى مثل كتائب حزب الله في العراق، كانوا تحت تأثير مباشر من حزب الله، بما في ذلك تدريب إعلامي وتأثيري تم تقديمه للحوثيين داخل معقل حزب الله في بيروت.

ومع تلقي حزب الله ضربات دقيقة من قبل الجيش الإسرائيلي، توقع التقرير أن يقل تأثير حزب الله على المليشيات الأصغر مثل الحوثيين، الذين تعهدوا بدعم حزب الله في هذه الفترة الحرجة.

وأكد التقرير أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تقويض قدرة حزب الله على توجيه الوكلاء في المستقبل القريب.

وفي هذا السياق، ذكر التقرير أن الحوثيين، الذين صعدوا إلى الساحة الدولية بعد هجماتهم على إسرائيل والملاحة الدولية في البحر الأحمر، قد يسعون إلى استغلال الفراغ الذي خلفه تراجع حزب الله لتعزيز مكانتهم في الشبكة الوكيلة لإيران.

ويُتوقع أن الحوثيين قد يحاولون جذب المزيد من الدعم الاقتصادي والعسكري من إيران في الوقت الذي يشهد فيه اقتصادهم تدهورًا متسارعًا.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذا التراجع في قدرات حزب الله قد يشكل فرصة للجهات الساعية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط لاحتواء النظام الحوثي الراديكالي في صنعاء، الذي وصف بأنه يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي والاقتصاد العالمي.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يطمحون لتحويل شمال اليمن إلى "كوريا الشمالية" الشرق الأوسط إذا لم يتم التصدي لهم في هذه اللحظة الحرجة.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.