اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" تخلف نحو 50 قتيلاً وعشرات المصابين
لقي 46 مدنيًا مصرعهم وأصيب 44 آخرون خلال اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايتي الخرطوم والجزيرة خلال الساعات الـ48 الماضية، وفقًا لتقارير وزارة الصحة ومتطوعين معنيين بإغاثة ضحايا النزاع.
وأكدت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم مقتل طفلة وإصابة 17 مدنيًا، من بينهم 8 أطفال، نتيجة قصف مدفعي استهدف مدينة أم درمان بمنطقة الخرطوم الكبرى.
وذكرت الوزارة أن القصف طال مناطق في حيي الثورة والفتح، متهمة قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن الهجوم. وتم نقل المصابين إلى مستشفى "النو" في أم درمان لتلقي العلاج.
في حادثة أخرى، أفادت "غرفة طوارئ جنوب الحزام"، وهي مجموعة من المتطوعين، بمقتل 20 مدنيًا وإصابة 27 آخرين في غارة جوية استهدفت حي مايو جنوبي الخرطوم يوم الثلاثاء.
وذكرت التقارير أن الجيش السوداني، الذي يتمتع بتفوق جوي، يستخدم هذه الميزة لتحقيق مكاسب في معاركه ضد قوات الدعم السريع، التي تقتصر على المواجهات البرية.
وفي شرقي ولاية الجزيرة، أفادت "لجان مقاومة مدينة رفاعة" بمقتل 25 شخصًا وإصابة آخرين نتيجة هجمات شنتها قوات الدعم السريع على مدينتي رفاعة وتمبول وعدد من القرى، حيث اقتحمت المنازل وارتكبت انتهاكات.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من طرفي النزاع بشأن الاتهامات المتعلقة بتسببهم في سقوط الضحايا. وفي تطور آخر، أعلن عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله، عبر منصة "إكس"، أن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة تمبول.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان القائد العسكري في قوات الدعم السريع، أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، انشقاقه وانضمامه مع قواته إلى صفوف الجيش السوداني، وهو ما يُعتبر تحوّلًا مهمًا في ميزان القوى بالمنطقة، خاصة وأن مناطق شرق الجزيرة تُعد قاعدة دعم رئيسية لكيكل.
منذ اندلاع الصراع في منتصف نيسان/ أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
ومع امتداد القتال إلى 13 ولاية من أصل 18، تتزايد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي تهدد ملايين الأشخاص بالمجاعة والموت جراء نقص الغذاء والأدوية.
التعليقات