هل فشلت التحالفات الدولية في حماية أمن البحر الأحمر؟ خبراء يجيبون!
قال تقرير حديث ان التعاون الذي كشفه تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، يظهر الحوثيون كقوة تستغل قضية فلسطين لتنفيذ انشطتها العدائية في المنطقة، بالإضافة إلى أنهم يحققون مكاسب مالية من خلال فرض رسوم وضرائب على السفن التجارية العابرة في البحر الأحمر، مما يتيح لهم جمع ملايين الدولارات.
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في مجلس الأمن كشف عن وجود تعاون بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، مما يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة هذا التعاون وأسباب حدوثه وتأثيراته على الأزمة اليمنية وأمن المنطقة.
وتبرز العديد من الأسئلة حول العلاقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، وخاصة مع وجود تنظيم الشباب في الصومال.
وفي هذا السياق قال الدكتور عادل المسني، الباحث في العلاقات الدولية، أن الحوثيين يجدون أنفسهم مجبرين على التعاون مع هذه الجماعات الإرهابية لتوسيع أنشطتهم والاستفادة من وجودها.
واعتبر المسني في تصريح لبرنامج "المساء اليمني" الذي قناة بلقيس مساء امس أن هذا التوجه يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي والمصالح الدولية في منطقة البحر الأحمر، حيث يُتوقع أن يتعامل المجتمع الدولي مع هذه التهديدات بشكل أكثر جدية نظرًا لاستهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وجمع الأموال من خلال القرصنة.
بدوره أكد الخبير العسكري العميد عبد الرحمن الربيعي، أن تقرير لجنة الخبراء يُعتبر بمثابة إدانة للحوثيين، حيث يكشف عن التعاون مع تنظيم القاعدة.
ويرى الربيعي أن هذا التعاون يمثل خطرًا كبيرًا قد يُفضي إلى تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الحوثيين. كما يشير إلى أن الحوثيين لا يمتلكون مشروعًا سياسيًا حقيقيًا، بل يسعون لجمع الأموال عبر هذه الجماعات، ما يُعتبر تهديدًا للاستقرار في المنطقة.
وأوضح الربيعي أن ميناءي الحديدة والصليف يُستخدمان لتهريب الأسلحة، مما يجعل هذين الميناءين أهدافًا محتملة لأي عمليات مستقبلية تهدف لوقف أنشطة الحوثيين.
وتؤكد هذه التطورات على الطبيعة المتشابكة للأزمات في اليمن، وأن التعاون بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية يمثل تحديًا للأمن الإقليمي والدولي، ما يستوجب تحركاً عاجلاً ومنسقاً للتصدي لهذه التهديدات وتعزيز الأمن في منطقة البحر الأحمر، التي تعتبر نقطة استراتيجية حيوية للتجارة العالمية.
التعليقات