بدا في أضعف حالاته.. تقدم المعارضة السورية يفزع "عبدالملك الحوثي"
في خطبته الأسبوعية، أبدى عبدالملك الحوثي، زعيم العصابة الحوثية، يأسه من تطورات الأوضاع في سوريا، مشيراً إلى الانتصارات المتتالية التي تحققها المعارضة السورية المسلحة. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه إدارة العمليات العسكرية للمعارضة عن اكتمال السيطرة على مدينة حماة بعد سلسلة من العمليات الناجحة.
وأكد الحوثي أن الأعداء يهدفون إلى إغراق الأمة في المشاكل الداخلية لتسهيل السيطرة على الأطراف، مشيراً إلى تأثير ذلك على القضية الفلسطينية. وشعر الحوثي بصدمة واضحة من التفوق العسكري للمعارضة السورية، متجاهلاً في خطابه سقوط ريف حلب.
وزعم الحوثي أن الثورات في المنطقة تُستخدم كوسيلة لتفريق الأمة عن عدوها الحقيقي، مبدياً أسفه لعدم توجيه الجهود نحو دعم القضية الفلسطينية بدلاً من الانشغال بمشاكل داخلية.
من ناحية أخرى، ناشد الحوثي المتطوعين للانضمام إلى دورات التدريب العسكرية، مما يعكس حالة الإحباط التي تعيشها قواته في ظل تدهور الوضع العسكري. وانتقد الحوثي الثورة السورية، متجاهلاً الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، متسائلاً عن عدم مشاركة المتحركين بعنوان التحرير في دعم فلسطين.
كما عبر الحوثي عن استغرابه من التفاعل الإيجابي للشعوب العربية مع انتصارات المعارضة السورية، محملاً بعض الأنظمة العربية مسؤولية التقدم العسكري للمعارضة. وأعرب عن مخاوفه من تطورات مماثلة لما يحدث في سوريا قد تحدث في اليمن.
وختم الحوثي بتوجيه انتقادات للإعلام العربي، معترفاً بأن إيران تدعمه في ظل الانتقادات المتزايدة تجاه سياساتها. وقد عكس خطاب الحوثي حالة من الارتباك واليأس، حيث أشار عدد من المراقبين إلى أن الحوثي يمر بمرحلة تحول كبيرة، ويبدو أن الجماعة تواجه تحديات داخلية وخارجية متزايدة.
التعليقات