خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
تصاعد التهديدات الحوثية للسعودية.. دراسة تكشف أبعاد الخطر وتوصيات استراتيجية
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات عن تصاعد التهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي تجاه المملكة العربية السعودية، مشيرةً إلى أن هذا التصعيد ينبع من خلفيات تاريخية ومذهبية وسياسية معقدة تمتد منذ تأسيس الجماعة على يد حسين بدر الدين الحوثي.

وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان "تهديدات الحوثيين للسعودية بين التكتيكي والاستراتيجي" أن التهديدات الحوثية مستمرة بوتيرة متصاعدة منذ عام 1990 وحتى 2025، وتعتمد الجماعة في استراتيجيتها على الهجمات العسكرية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

تطرقت الدراسة إلى العوامل التي مكنت الحوثيين من تعزيز قدراتهم العسكرية، وفي مقدمتها الموقع الجغرافي الذي يتيح لهم السيطرة على مناطق محاذية للحدود السعودية، إضافة إلى استيلائهم على مخزون ضخم من الأسلحة بعد السيطرة على معسكرات الجيش اليمني عام 2014.

كما أشارت إلى الدعم الإيراني المستمر الذي وفر للحوثيين الأسلحة والخبرات القتالية، ما ساهم في تعزيز قوتهم العسكرية بشكل ملحوظ.

وذكرت الدراسة أن السعودية تواجه تحديات متزايدة نتيجة إحاطتها بتهديدات من الشمال حيث الميليشيات الطائفية في العراق، ومن الجنوب حيث الحوثيون في اليمن، وهو ما يعقد قدراتها الدفاعية ويزيد من الضغوط الأمنية عليها.

كما أشارت الدراسة إلى أن غياب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية على المستوى الدولي مكّن الجماعة من الاستمرار في أنشطتهم العسكرية، في حين يعتبر الحوثيون التدخل السعودي في اليمن منذ عام 2015 "عدوانًا" يبرر لهم تصعيد الهجمات ضد المملكة.

وأوضحت الدراسة أن الحوثيين تمكنوا من بناء قوة عسكرية متقدمة بدعم تحالفات إقليمية ودولية، ما منحهم القدرة على تهديد المصالح السعودية بشكل مباشر.

كما تناولت الدراسة تصريحات سابقة لعبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، الذي اتهم السعودية بالتعاون مع "اليهود الصهاينة"، معتبرًا أن الرياض تحاول التأثير على الأوضاع الإقليمية من خلال تحالفاتها.

وفي ختام الدراسة، أوصى الباحثون بضرورة إعادة تقييم صانع القرار السعودي للتهديدات الحوثية في ضوء التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع الأطراف اليمنية الفاعلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وضمان حماية المصالح السعودية.

للاطلاع على الدراسة من هنـــــا

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.