خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


تصاعد الصراع داخل جماعة الحوثي: البحث الجنائي يتمرد على جهاز المخابرات وسط اتهامات بالتجسس


كشفت مصادر أمنية مطلعة عن تصاعد غير مسبوق في الصراع بين الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي، بعد أن أصدر جهاز البحث الجنائي توجيهات صريحة لأفراده بوقف التعاون مع جهاز المخابرات الخاص الذي يقوده القيادي البارز علي حسين الحوثي.

هذا القرار المفاجئ يعكس حالة من التوتر العميق والانقسام الحاد داخل الجماعة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالتورط في فساد واسع وتسريب معلومات حساسة لجهات معادية، بحسب ما أفادت به المصادر لوكالة خبر.

وأوضحت المصادر أن البحث الجنائي اكتشف مؤخراً ما وصفته بـ"تجاوزات أمنية خطيرة" واختراقات داخل جهاز المخابرات، مما دفعه لاتخاذ موقف قاطع بوقف التعاون، وهو ما قوبل برد فعل غاضب من قيادة المخابرات التي سارعت لاتهام عناصر البحث بالتجسس وتمرير معلومات سرية.

ويرى مراقبون أن ما يحدث يكشف عن فوضى متفاقمة داخل البنية الأمنية الحوثية، التي تشهد صراع نفوذ بين الأجنحة المختلفة، في ظل تصاعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع حوثية استراتيجية مؤخراً.

كما تتصاعد الشكوك داخل أروقة الجماعة بشأن وجود "خيانة من الداخل"، مع اتهامات متبادلة بين الأجهزة بالتورط في تسريب معلومات أسفرت عن استهداف قيادات ومواقع عسكرية حساسة.

ويؤكد محللون أن جهاز المخابرات الحوثي، الذي يسعى لتعزيز سلطاته عبر شبكة استخبارات خاصة يقودها علي حسين الحوثي، أصبح بؤرة التوتر الرئيسية داخل الجماعة، ما ينذر بمزيد من التصعيد والانقسامات التي قد تهدد بتفكك المنظومة الأمنية والعسكرية للحوثيين.

التطورات الأخيرة تكشف أن أزمة الثقة بين القيادات الحوثية لم تعد مجرد خلافات عابرة بل تحولت إلى صراع مفتوح، قد تكون له تداعيات خطيرة على مستقبل الجماعة وتماسكها الداخلي في المرحلة المقبلة.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.