الرياض، 13 مايو/أيار – انطلقت اليوم جولة زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، في أول رحلة خارجية له منذ توليه المنصب، ضمن جولة تمتد لأربعة أيام تشمل أيضاً كلًا من قطر والإمارات، وذلك في ظل سعيه لإبرام اتفاقيات اقتصادية وسياسية بارزة تواجه تحديات إقليمية متعددة.

وصل ترامب صباح اليوم إلى مطار الملك خالد بالرياض، حيث استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يتوجه إلى قصر اليمامة بالعاصمة لعقد جلسة مباحثات شاملة تناولت ملفات اقتصادية وسياسية متعددة. وفي تصريح له خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض، وصف ترامب الزيارة بـ”التاريخية”، مشدداً على أهميتها الكبيرة بالنسبة للعلاقات الثنائية الأمريكية السعودية.

وأوضح مسؤولون سعوديون في مجلس الوزراء، برئاسة ولي العهد، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويرسخ الرؤى المستقبلية المشتركة.

ومن المقرر أن يحضر ترامب اليوم منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض، تليه زيارة لقطر غدًا ثم الإمارات يوم الخميس. كما سيعقد لقاءات ثنائية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى توقيع اتفاقيات هامة مع الوفود السعودية.

وفي سياق متصل، أعلن ترامب عن إمكانية سفره لاحقاً إلى تركيا للمشاركة في محادثات محتملة تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع تأكيده على أنه لن يتوجه إلى إسرائيل إلا في حال حدوث تطورات جديدة في قطاع غزة.

ويجدر بالذكر أن الزيارة تأتي في وقت تؤكد فيه السعودية والتعاون الخليجي على أهميتهما في حل الصراعات الإقليمية وتعزيز الاستثمارات المشتركة؛ إذ أشارت التقارير إلى إمكانية الإعلان عن استثمارات محتملة بتريليونات الدولارات تشمل الولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات، بعد أن سبق للسعودية التعهد باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة.

تأتي هذه الزيارة في ظل تحول جيوسياسي يعكس الدور المتزايد لدول الخليج في المشهد الدولي ويدعم سياسات ترامب التي تتخطى الحلفاء الغربيين التقليديين لتعزيز العلاقات مع القوى الإقليمية