حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، من خطورة مليشيا الحوثي بوصفها "مشروعًا طائفيًا مسلحًا" لا يعترف بمفاهيم الدولة والقانون، مؤكدًا أن تهديداتها تتجاوز الحدود اليمنية وتمتد إلى الأمن الإقليمي والدولي، وسط تحالفاتها المتنامية مع تنظيمات إرهابية مثل "القاعدة" و"داعش".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها العليمي في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية في موسكو، حيث انتقد ما وصفها بـ"السرديات الدولية المضللة" التي تبرر وجود الحوثيين وتصوّرهم كجماعة قابلة للاندماج السياسي، مشددًا على أن الجماعة تتبنى أيديولوجيا دينية متطرفة قائمة على "الحق الإلهي" ورفض المواطنة المتساوية.

وأضاف العليمي أن الحوثيين يمثلون خطرًا بنيويًا دائمًا على الاستقرار الإقليمي، لافتًا إلى أن ممارساتهم الإرهابية من قرصنة بحرية، وزراعة ألغام، واختطاف سفن، لم تبدأ بسبب حرب غزة الأخيرة، بل تعود إلى سنوات مضت، في مؤشر واضح على طموحات الجماعة العابرة للحدود.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن تحالف الحوثيين مع تنظيمات متطرفة يشكّل إعادة تشكيل خطيرة لخارطة الإرهاب العالمي، مطالبًا بموقف دولي أكثر حزمًا تجاه التهديدات الحوثية وعدم التساهل مع خطابهم الدعائي الذي يختبئ خلف قضايا إنسانية أو سياسية.