من عبق الأصالة وروح القرآن ... أناشيد تغذي الروح وتريح القلب

تفاصيل جديدة في وفاة الدكتور الحافظ محسن دوش متأثرًا بإصابته بعد اعتداء إجرامي في صنعاء

صنعاء – كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تفاصيل صادمة حول الجريمة التي راح ضحيتها الدكتور محسن دوش، بعد أن تعرض لعملية قتل وحشية نفذها مسلحون مجهولون قبل أيام، وسط صمت من الجهات الأمنية التابعة للحوثيين رغم توفر الأدلة والبلاغات.


وبحسب المصادر، فإن المتهمين بارتكاب الجريمة هما شخصان، الأول يُدعى “م.غ” من محافظة إب، والثاني “أ.م.س” من محافظة المحويت. وكان الدكتور دوش قد أمّ المصلين في صلاة العشاء بأحد مساجد حي شملان بصنعاء، وعند عودته إلى منزله، صعد معه شخصان على متن سيارته، أحدهما بجواره والآخر في المقعد الخلفي.


وأثناء القيادة، باغته أحد الجناة بإطلاق النار من مسافة قريبة، ما دفعه إلى فتح باب السيارة لمحاولة الهرب، غير أن الآخر ألقى عليه مادة الأسيد من المقعد الخلفي، قبل أن يطلقا عليه عدة أعيرة نارية للتأكد من مقتله، ثم أفرغا ما تبقى من الأسيد على جسده، بحسب المصادر. ورغم فظاعة الاعتداء، لم يفارق الحياة على الفور، ونُقل إلى العناية المركزة حيث توفي لاحقًا متأثرًا بإصاباته.


وأكدت المصادر أن المجني عليه تمكن من الإفصاح عن أسماء الجناة قبل وفاته، وهما “م.غ” و”ق.ع”، وتم توثيق تحركات الجناة عبر كاميرات مراقبة قريبة. ومع ذلك، لم تُحرّك سلطات الحوثيين ساكنًا، رغم تسلمها بلاغًا تفصيليًا يتضمن الصور والأسماء.


وتفيد معلومات أخرى أن الجناة أقدموا لاحقًا على حرق السيارة لإخفاء معالم الجريمة، ما يعكس تخطيطًا إجراميًا متقنًا.


الضحية، الدكتور محسن دوش، المنحدر من محافظة حجة، كان شخصية محترمة ومعروفة في المجتمع المحلي، إذ كان إمامًا للمصلين في بعض المساجد، ويحمل إجازة بالقراءات السبع للقرآن الكريم. وتشير تقارير محلية إلى أنه نجا من محاولة اغتيال مماثلة باستخدام مادة الأسيد قبل نحو ستة أشهر، ما يرجّح وجود دافع انتقامي متكرر خلف الحادث.


ورغم فداحة الجريمة، لم تُعلن جماعة الحوثي عن أي إجراء رسمي تجاه المتهمين، ما يثير تساؤلات واسعة حول تغاضيها عن مثل هذه الجرائم، وتوفيرها الغطاء الأمني لمسلحين باتوا يهددون حياة المدنيين دون رادع


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا