تشهد المناطق الجبلية الوعرة في مديرية شرعب الرونة، شمال غرب محافظة تعز، تحركات عسكرية مكثفة وغير مسبوقة لمليشيا الحوثي الإرهابية، وسط حالة من الغموض والقلق بين سكان المنطقة، الذين يجهلون طبيعة تلك التحركات ودوافعها.

وبحسب مصادر محلية، رصد سكان المنطقة خلال اليومين الماضيين انتشار عشرات الأطقم والمركبات العسكرية التابعة للحوثيين، خاصة في المرتفعات الخلفية لمنطقة سوق الحرية باتجاه مديرية حيس بمحافظة الحديدة، وهي مواقع نادراً ما شهدت نشاطاً عسكرياً في السابق.

شهود عيان أكدوا أن عربات من نوع "هيلوكس" محمّلة بمسلحين تمركزت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها، مما أثار شكوكاً بشأن نوايا الجماعة، لا سيما في ظل التوقيت الحساس والموقع الجغرافي المعزول الذي لا يُعد ذا أهمية استراتيجية واضحة في سياق خطوط الملاحة أو الاشتباك المباشر.

وتعزز هذه التحركات التكهنات بشأن وجود "خطة حوثية" قيد التنفيذ، قد تكون مرتبطة بتوسيع رقعة المواجهات، أو التهيئة لهجمات غير تقليدية من مواقع لا يُتوقع استخدامها عسكرياً. وازدادت المخاوف المحلية بعد أن أقدم الحوثيون على اعتقال أحد المواطنين حاول الاستفسار عن سبب وجودهم، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

وتأتي هذه الأنشطة ضمن نمط تصاعدي ملحوظ في التحشيدات الميدانية التي تنفذها الجماعة في عدد من جبهات الساحل الغربي وتعز، ما قد يشير إلى نية مبيتة لتنفيذ تحرك عسكري مباغت، أو استخدام تلك الجبال كغطاء لعمليات استطلاعية أو هجومية مستقبلية.

يمن شباب