نحن عين اليمن في بلاد المهجر.. اشترك يصلك كل جديد

الأوقاف اليمنية تحذّر: "يوم الغدير" خرافة طائفية تهدّد وحدة وتماسك المجتمع

حذّرت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من خطورة ما تروّج له جماعة الحوثي، المصنفة في قوائم الإرهاب، من احتفالات طائفية تحت مسمى "يوم الغدير"، مؤكدة أن هذه الفكرة تمثل خرافة دخيلة تُهدد الهوية الوطنية والدينية لليمنيين، وتقوّض مبدأ الشورى وحق الشعب في اختيار حكامه.

وفي بيان رسمي وجّهته إلى العلماء والدعاة وخطباء المساجد، أكدت الوزارة أن ما يُسمى بـ"يوم الولاية" لا أصل له في الإسلام، بل يُستغل كغطاء سياسي وطائفي لإحياء أفكار عنصرية وسلالية تتعارض مع قيم الدين والدستور اليمني، وتهدف إلى فرض سلطة سلالية تحت غطاء "الاصطفاء الإلهي".

وأشارت الوزارة إلى أن جماعة الحوثي تحاول توظيف هذه المناسبة لشرعنة فكرة "حكم السلالة"، في مخالفة صريحة لمبادئ الإسلام التي تقر بأن الناس سواسية، ولا فضل لعِرق على آخر إلا بالتقوى، مؤكدة أن الحكم في الإسلام يقوم على مبدأ الشورى والاختيار الشعبي الحر.

وأضافت أن الترويج لما يسمى "البطنين" – أي حصر الحكم في نسل معين – يتناقض مع المبادئ التي قامت عليها ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر، واللتان جاءتَا للتخلّص من الاستبداد الإمامي والنظام السلالي.

ودعت وزارة الأوقاف العلماء والمفكرين وخطباء المساجد إلى مواجهة هذا الفكر الهدّام عبر المنابر والبرامج التوعوية، والتحذير من خطورته على تماسك المجتمع ووحدته الوطنية، مؤكدة أن الحوثيين يسخّرون هذه المناسبة لأغراض تعبئة سياسية تخدم مصالح فئة متسلطة تدّعي احتكار الحكم والثروة والدين.

كما شددت الوزارة على أهمية تعزيز الهوية الحضارية لليمن، واستحضار الدور الريادي لليمنيين في حمل رسالة الإسلام بعيدًا عن الأفكار الكهنوتية والدعوات العنصرية المستوردة، التي تسعى لطمس التاريخ اليمني واستبداله بسرديات طائفية مزيّفة.

يُذكر أن جماعة الحوثي تحتفل سنويًا في 18 من ذي الحجة بما يُعرف بـ"عيد الغدير"، وهي مناسبة تُستغل سياسيًا لتأكيد مزاعم "الولاية الإلهية" في قيادة الجماعة، وتُستخدم رمزية الإمام علي لتعزيز شرعيتها، استنادًا إلى النسب العلوي لقياداتها.

وتحذير وزارة الأوقاف يأتي في وقت يتصاعد فيه الخطاب السلالي والطائفي في مناطق سيطرة الحوثيين، ما يُنذر بمزيد من الاستقطاب المجتمعي والانقسام السياسي، في ظل محاولات الجماعة فرض نظام يتعارض مع جوهر الدولة المدنية ومبادئ الإسلام.
لمن لا يعرف اليمن : برنامج : اليمن الكبير : الحلقة 1

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا