أوكسفام: ارتفاع مخيف في حالات الإصابة بالكوليرا والوصول للمتضررين "صعب للغاية"
حذرت منظمة أوكسفام مما أسمته "أسوأ تفشٍ للكوليرا بالعالم"، مشيرة إلى ارتفاع عدد حالات الاشتباه من الإصابة بالوباء في اليمن قرابة 40 ألف شخص.
وأوضحت المنظمة، اليوم الخميس، في بيان لها اطلع عليه "يني يمن"، أن المنظمات الإغاثية تعاني من الوصول إلى المصابين بوباء الكوليرا، مضيفة أن القتل والقيود المفروضة على وصول المساعدات جعل الوصول للمناطق المتضررة "أمراً في غاية الصعوبة".
وأشارت أوكسفام إلى احتمالية تفاقم انتشار المرض بسبب موسم الأمطار الوشيك، جراء الفيضانات وتلوث مصادر المياه.
وذكرت أنه خلال الأسبوعين الماضيين من الشهر الجاري، تم الإبلاغ عما يقرب من 2500 حالة مشتبه بها يوميًا، مؤكدة "ذلك يعد ارتفاعا ملحوظاً عن الحالات المبلغ عنها في فبراير هذا العام والتي وصلت الي ألف حالة يوميًا. كما يَزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن عدد الحالات المبلغ عنها والوفيات المرتبطة بها خلال نفس الفترة من عام 2018."
وأفادت المنظمة، أنه توفي أكثر من ثلاثة آلاف شخص مُنذ بدء تفشي المرض عام 2016، وفي يونيو من العام 2017 تم الإبلاغ عن سبعة الاف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا يومياً.
مؤكدة "في حالة استمرار الإبلاغ عن الحالات الجديدة بنفس المعدلات الحالية، فإن هذا الارتفاع المُفاجئ والحاد لانتشار الوباء سيتجاوز عدد الحالات المُبلغ عنها مجملة لعام 2017."
وقال مدير مكتب المنظمة في اليمن، محسن صديقي، "قد عانى الشعب اليمني بالفعل من أسوأ انتشار للكوليرا في التاريخ خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب، بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد الوطني."
وأضاف: "إن السماح لهذا المرض بالانتشار في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى سيتسبب في المزيد من الوفيات، الأمر الذي يعد وصمة عار على جبين الإنسانية. إن المجتمع الدولي يحتاج بشكل عاجل إلى ضمان وصول آمن وسليم دون اي عوائق للمساعدات الإنسانية وذلك حتى يتسنى الوصول الي المحتاجين في جميع أنحاء البلاد. "
وذكرت المنظمة إنه "يشتبه في إصابة حوالي 195 ألف شخص بهذا المرض لهذا العام، منهم أكثر من 38 ألف حالة في مناطق يَصعُب على منظمات الإغاثة الوصول إليها."
من جانبٍ آخر، قالت المنظمة إن "القتال مازال مُستمراً في مُختلف جبهات القتال في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الحديدة وتعز وحجة، وهي محافظات تم الإبلاغ فيها عن اغلب وفيات الكوليرا."
وأضافت: "أن 14 مليون شخص يواجهون المجاعة في اليمن حاليا بسبب الصراع المُستمر، والغارات الجوية، والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية. كما يعاني ما يقرُب من نصف جميع الأطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات من سوء التغذية المزمن."
وتابعت: "أدى الصراع المستمر إلى تدهور أنظمة المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء اليمن كما يجدُر بالذِكر هُنا بأن الماء النظيف والصرف الصحي السليم ضروريان للوقاية من الكوليرا. تُقدر الأُمم المتحدة أن هناك 17.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة من اجل الحصول على المياه النظيفة. فقط نصف المرافق الصحية تعمل في اليمن ولا يستطيع الكثير من الناس تحمل تكاليف العلاج."

التعليقات