الحوثيون يصعّدون انتهاكاتهم بحق الحريات الرقمية ويشددون قبضتهم على قطاع الإنترنت في صنعاء
صعّدت جماعة الحوثي، خلال الأيام الماضية، حملة قمع غير مسبوقة في العاصمة صنعاء، استهدفت فيها مستخدمي وموزعي أجهزة الاتصالات الفضائية "ستارلينك"، في محاولة لتكريس هيمنتها المطلقة على قطاع الإنترنت وتعزيز احتكارها لهذا المورد الحيوي.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن المليشيا الحوثية نفذت عمليات دهم واقتحام واسعة لمنازل ومحلات تجارية في أحياء متفرقة من العاصمة، بينها السبعين، معين، آزال، التحرير، وصنعاء القديمة، أسفرت عن اختطاف أكثر من 45 شخصًا، ومصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية دون أي مسوغ قانوني.
ورأت الشبكة أن هذه الحملة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنين في الخصوصية والاتصال الحر، وتعكس توجّه المليشيا لتضييق الفضاء الرقمي، ومنع أي خدمات بديلة قد تتيح للمواطنين حرية أكبر بعيدًا عن الرقابة الأمنية المشددة التي تفرضها على الإنترنت المحلي.
وأكدت أن جماعة الحوثي تنظر إلى خدمات الإنترنت الحديثة، كـ"ستارلينك"، باعتبارها تهديدًا مباشرًا لنظامها الرقابي، خاصة وأنها تعتمد بشكل كبير على قطاع الاتصالات كمصدر تمويل غير مشروع لعملياتها العسكرية والإدارية.
وفي تصعيد إضافي، أجبرت المليشيا الأكاديميين وطلبة كلية الحاسوب بجامعة صنعاء على حضور ندوات دعائية بعنوان "خطر الإنترنت الفضائي"، حيث تم فرض خطاب دعائي مغلق يهاجم التقنيات الحديثة ويبرر الممارسات القمعية، دون إتاحة أي مساحة للنقاش العلمي أو الآراء المستقلة.
وأعربت الشبكة عن قلقها من تحوّل الجامعات إلى أدوات دعائية، محذّرة من استغلال المؤسسات التعليمية لفرض سردية الجماعة ومحو التفكير النقدي والبحث الحر.
ودعت الشبكة في ختام بيانها إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين، ووقف كافة أشكال الانتهاك المرتبطة بحرية الاتصال، مشددة على ضرورة تمكين اليمنيين من حقهم المشروع في الوصول إلى إنترنت آمن ومفتوح، دون رقابة أو تهديد.
كما طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
لمن لا يعرف اليمن : برنامج : اليمن الكبير : الحلقة 1
التعليقات