حذّر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالسلام محمد من أن استمرار تورط ميليشيا الحوثي في الأجندات الإقليمية والدولية، لا سيما وسط التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل، قد يُشكل نقطة التحول التي تسرّع نهاية الجماعة في اليمن.

وفي تصريحات صحفية له اليوم، قال عبدالسلام محمد:

"إذا أدخل الحوثيون اليمن في لعبة إيران وإسرائيل هذه المرة، ستكون أيامهم الأخيرة!"، مشيرًا إلى أن الجماعة تواصل الرهان على تحالفات خارجية في الوقت الذي يتغيّر فيه المشهد الدولي بوتيرة متسارعة.

وأكد أن استغلال الحوثيين للصراعات الإقليمية لخدمة مشروع طائفي يخدم المصالح الإيرانية، لن يمر دون ردود داخلية قوية من أبناء اليمن، إلى جانب تحركات إقليمية ودولية قد تُغيّر قواعد اللعبة بالكامل.

وأضاف:

"لقد اختار الحوثيون منذ سنوات أن يكونوا أدوات في يد إيران، لكن العالم يمر الآن بمرحلة شديدة الحساسية، وقد لا يكون بإمكانهم التحكّم بمصيرهم كما كانوا يعتقدون".

تصريحات عبدالسلام تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط عقب الهجمات الإيرانية الصاروخية والمسيّرة على إسرائيل، وردود الفعل الدولية المتزايدة على هذا التصعيد، ما يسلّط الضوء مجددًا على مصير الجماعات المرتبطة بإيران، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي في اليمن.

ويُذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا مرارًا ولاءهم لإيران، واصفين أنفسهم بـ"جزء من محور المقاومة"، وهي التصريحات التي يرى مراقبون أنها أفشلت فرص الحل السياسي في اليمن، وعززت عزلة الجماعة إقليميًا ودوليًا، في وقت يزداد فيه غضب الشارع اليمني من استمرار الحرب والأزمات المعيشية.