كشفت مصادر طبية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء عن نقل عشرات الجرحى والقتلى من عناصر وقيادات ميليشيات الحوثي إلى مستشفيات المدينة، عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعًا عسكريًا سريًا بالقرب من جامعة الرشيد، التابعة لأحد القيادات الحوثية البارزة.

وأكدت المصادر أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى 48 ومستشفى القدس، فيما جرى نقل جثث متفحمة إلى ثلاجات الموتى بمستشفى 48، وسط تكتم شديد من قبل الحوثيين على تفاصيل الهجوم.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الاجتماع كان يضم شخصيات رفيعة في الجماعة، من بينهم محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، وأبو علي الحاكم، أحد أبرز القيادات الأمنية والعسكرية، إلى جانب قيادات أخرى لم تُعرف هوياتهم حتى الآن.

الغارة، التي وقعت في مقر سري يُعتقد استخدامه لعقد اجتماعات مغلقة للقيادات الحوثية، تسببت بانفجار عنيف دوّى في مختلف أنحاء العاصمة صنعاء، في حين لا يزال الغموض يلف مصير القيادات الحاضرة، مع غياب أي تعليق رسمي من الحوثيين حتى اللحظة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توسّع الضربات الإسرائيلية خارج مسارحها التقليدية، ضمن ما تصفه تل أبيب بـ"ضرب التهديدات المتقدمة"، خاصة بعد تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء اليمن منذ صباح أمس الجمعة.