هددت جماعة الحوثي، اليوم السبت، باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت الولايات المتحدة في أي عملية عسكرية إلى جانب إسرائيل ضد إيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية واحتمالات اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري، إن جماعته “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان أمريكي إسرائيلي يستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مضيفًا أن “أي تدخل عسكري أمريكي داعم للعدو الصهيوني يُعد جزءًا من مخطط الهيمنة على المنطقة والنيل من كرامة الشعوب”، على حد تعبيره.

وأكد سريع أن قوات الحوثيين تراقب “عن كثب” كافة التحركات العسكرية في المنطقة، بما في ذلك ما وصفها بـ”التحركات العدائية تجاه اليمن”، مشددًا على أن الجماعة “ستتخذ ما تراه مناسبًا من إجراءات دفاعية مشروعة”.

كما جدد المتحدث التأكيد على دعم الحوثيين لما سماها “قوى المقاومة” في فلسطين ولبنان وسوريا، معلنًا وقوف جماعته إلى جانب أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لـ”عدوان صهيوني”، وفق تعبيره.

واختتم البيان بالتشديد على أن الجماعة “لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني، ولن تسمح للكيان الإسرائيلي، المدعوم من واشنطن، بتمرير مخططاته التوسعية في المنطقة”.

ويأتي هذا التهديد بالتزامن مع تقارير أمريكية أفادت بتحرك قاذفات شبح استراتيجية من طراز “B-2” من قاعدة “وايتمان” الجوية في ولاية ميزوري إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، في خطوة رأى فيها مراقبون استعدادًا أمريكيًا لاحتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.

من جهته، حذّر مجلس القيادة الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، من محاولات مليشيات الحوثي جرّ اليمن إلى صراع إقليمي مدمّر، مؤكدًا أن اليمن ليس ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية