في تطور مفاجئ ومتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، كشف التلفزيون الإيراني، صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل العالم النووي محمد رضا صديقي إثر هجمات إسرائيلية استهدفت العاصمة طهران ومحيطها فجر اليوم.

أعنف الهجمات منذ 12 يوماً

وشهدت طهران ومدينة كرج غرب العاصمة سلسلة انفجارات هي الأعنف منذ بدء التصعيد العسكري بين الطرفين قبل نحو أسبوعين. وأشارت وكالة "فارس" إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية عملت بكثافة، بعد سماع دوي انفجارات وسط وشمال شرقي العاصمة، في حين أُطلقت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة، من بينها مدينتا رشت وأرومية شمالي البلاد.

تحذير إسرائيلي لسكان طهران

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرًا استثنائيًا لسكان منطقتين في طهران، طالبهم فيه بإخلاء منازلهم فورًا، دون تقديم تفاصيل، ما أثار هلعًا شعبيًا ومخاوف من عملية عسكرية أوسع.

بالموازاة، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش اعترض طائرة مسيرة إيرانية فوق الجولان، بينما أكد متحدث عسكري أنه تم اعتراض 4 مسيرات أُطلقت من إيران.

ونقلت القناة عن مصدر رسمي قوله: "لدينا أهداف إضافية في إيران، لكننا حققنا الهدف الأساسي، وهذه لحظات تاريخية".

إعلان هدنة مرتقبة

في هذه الأثناء، أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) اجتماعًا مطولًا برئاسة بنيامين نتنياهو، لمناقشة تطورات الحرب ومسار المفاوضات الجارية مع طهران، وسط تقارير متزايدة عن هدنة وشيكة.

وقال ترامب في تصريح له مساء أمس:

"تم التوصل إلى اتفاق كامل بين إسرائيل وإيران لوقف إطلاق النار، يبدأ تنفيذه خلال ست ساعات، ويدوم مبدئيًا 12 ساعة، على أن يُعلن انتهاء الحرب رسميًا بعد ذلك".

خلفية التصعيد

ودخلت الحرب يومها الثاني عشر، بعد أن قصفت إسرائيل مواقع نووية حساسة داخل إيران، من بينها منشآتا فوردو وأصفهان، فيما ردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف استراتيجية داخل إسرائيل.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني رفيع أن قطر لعبت دور الوسيط بين طهران وتل أبيب، بالتعاون مع واشنطن، وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.