في تصريح هو الأول من نوعه منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل باتت ترى في ميليشيا الحوثي في اليمن تهديدًا مباشرًا، يستدعي الرد العسكري وفقًا للمعايير ذاتها التي تعتمدها تل أبيب في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة.

وأكد كاتس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه أصدر تعليمات عاجلة للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة عمل عسكرية للتعامل مع التهديد الحوثي المتصاعد، مشددًا على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي استهداف لمصالحها الحيوية، سواء داخل البحر الأحمر أو خارجه.

وقال كاتس: "التهديدات القادمة من الحوثيين لم تعد مجرّد تصريحات سياسية، بل أصبحت تهديدًا عمليًا لأمن إسرائيل القومي"، مشيرًا إلى أن التعامل مع جماعة الحوثي لن يكون مختلفًا عن الطريقة التي تعتمدها إسرائيل في التعامل مع طهران وميليشياتها المنتشرة في سوريا ولبنان والعراق.

وأضاف: "الحوثيون يشكّلون جزءًا لا يتجزأ من المحور الإيراني، وسنرد عليهم بالمستوى نفسه من الحزم والردع".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه جماعة الحوثي بشن هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مستهدفة سفنًا مرتبطة بإسرائيل، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا استراتيجيًا لأمنها البحري والاقتصادي.

ويرى مراقبون أن كلام كاتس يمهّد لتوسيع دائرة العمليات الإسرائيلية خارج نطاق الجبهات التقليدية، ليشمل اليمن، في حال استمرت ميليشيا الحوثي في استهداف المصالح الإسرائيلية أو الدولية ذات الصلة، ما ينذر بمرحلة جديدة من المواجهة العسكرية المفتوحة في المنطقة.