كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن بعض الغارات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف تابعة لميليشيات الحوثي في اليمن خلال الأشهر الماضية، كانت جزءًا من تدريبات عملياتية لمحاكاة هجوم بعيد المدى على إيران.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه العمليات شكّلت مرحلة تجريبية ضمن خطة عسكرية أوسع، هدفت إلى تقييم قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ ضربات دقيقة تمتد حتى 1,000 ميل – وهي المسافة الفاصلة بين إسرائيل والمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية.

وأوضح المسؤولون أن تلك التدريبات تضمنت مناورات متقدمة لإعادة التزود بالوقود جواً، وتنسيق عمليات بين 6 إلى 10 طائرات مقاتلة، بهدف ضمان إطلاق متزامن ودقيق للصواريخ خلال أي هجوم محتمل على أهداف داخل العمق الإيراني.

كما أكدت المصادر أن الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين مكّنت الجيش الإسرائيلي من اختبار الجاهزية الاستخباراتية والتعامل مع أنظمة الدفاع الجوي والرادارات المعادية، بما يمكّنه من محاكاة سيناريوهات اشتباك معقدة قد تواجهها إسرائيل في حال اندلاع مواجهة مباشرة مع إيران.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بعد حرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران، وما رافقها من تبادل ضربات طال مواقع عسكرية واستراتيجية للطرفين، وسط تحذيرات من أن يتحول المسرح اليمني إلى ساحة اشتباك استخباراتي وتجريبي يمهّد لصراع مفتوح في الخليج