شهدت محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، حادثة مأساوية جديدة راح ضحيتها شابان وأُصيب أربعة آخرون بحالة اختناق حادة، نتيجة استنشاقهم لعوادم مولد كهربائي داخل بئر زراعي، في حادثة تسلط الضوء على تكرار هذه الكوارث في المناطق الريفية نتيجة ضعف الرقابة وانعدام التوعية الفنية.

وأفادت مصادر محلية أن الشابين صادق خالد عبدالله النويهي وسيف علي محمد طالب العامري توفيا داخل بئر في قرية صهبة بعزلة الشراجة التابعة لمديرية جبل حبشي، بعد تعرضهما لاختناق ناتج عن دخان كثيف صادر من مولد كهربائي جرى تشغيله داخل البئر.

وأضافت المصادر أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا في الحادث، ولا يزالون يتلقون العلاج، بعد محاولتهم إنقاذ الضحيتين دون حماية كافية، ما عرضهم للاستنشاق الكثيف للغازات السامة.

وأشارت إلى أن غياب التوعية الفنية، وافتقار المزارعين في الأرياف إلى الإمكانيات المالية، يدفع الكثيرين إلى تركيب المولدات والمعدات بأنفسهم بطرق بدائية ودون إشراف مختص، الأمر الذي يؤدي إلى تكرار حوادث مماثلة بين الحين والآخر، خصوصًا في المناطق النائية التي تفتقر لأبسط شروط السلامة.

وتأتي هذه الحادثة لتضيف رقمًا جديدًا إلى سلسلة من الوقائع المشابهة التي شهدتها محافظات يمنية مختلفة، ما يعكس فجوة خطيرة في إجراءات السلامة العامة، ويدق ناقوس الخطر بشأن استمرار هذا النمط من الحوادث دون تدخل رسمي فاعل.