برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

كاتب سياسي: الشرعية تتصرّف كطرف عاجز أو متواطئ

شنّ الكاتب والسياسي اليمني عادل الشجاع هجومًا لاذعًا على الحكومة الشرعية، متهمًا إياها بالتخبط والتردد، عقب تراجعها عن قرار اعتقال كل من محمد الزايدي وهشام شرف، واصفًا ما جرى بأنه "نمط متكرر من الانكسار" لا يخدم سوى جماعة الحوثي، ويُكرّس صورة الهشاشة السياسية والضعف في القرار.

وقال الشجاع، في مقال مطوّل نشره على حسابه بالفيسبوك، إن الشرعية تحوّلت من كيان يُفترض أن يقود معركة استعادة الدولة، إلى سلطة تعاني من عجز أو تواطؤ ممنهج، وربما إرادة خفية تُبقي الوضع في حالة لا حسم دائم، معتبرًا أن هذه الحالة تقتل الأمل في التغيير وتعزز من سطوة الحوثيين على الأرض.



ورأى أن إعلان الشرعية اعتقال شخصيتين بارزتين محسوبتين على الجماعة، ثم الإفراج عنهما خلال أيام دون مبرر أو توضيح، لا يُعد مجرد خطأ إداري، بل فضيحة سياسية تُظهر عجز الحكومة عن التماسك أمام أي اختبار حقيقي، بل وتقدم للحوثيين مكاسب مجانية.

وأضاف: "الإشكال لم يكن في الاعتقال ولا في الإفراج، بل في الضجيج الذي رافق الحدث ثم التراجع المهين عنه، وكأن الأمر كله مسرحية إعلامية تكشف بؤس القرار السياسي داخل الشرعية"، معتبرًا أن هذا التراجع أوصل رسالة مقلقة للمواطنين، مفادها أن "الشرعية لا تثبت على موقف، ولا تملك قرارها".

وأشار الشجاع إلى أن ما حدث أضاع فرصة نادرة لإرسال رسالة قوية للداخل اليمني، وخاصة من يعيشون تحت قبضة الحوثي، بأن هناك دولة بديلة تمتلك القدرة والإرادة، مؤكدًا أن ما حصل فعلًا هو العكس تمامًا، "الشرعية بعثت برسالة إنها لا تحمي أحدًا، ولا تستطيع الصمود حتى في قرارها".

واختتم مقاله بتأكيد أن هذه الواقعة ليست استثناءً، بل امتداد لانحدار طويل في أداء الشرعية التي باتت، بقصد أو دون قصد، تسهم في تقوية خصمها وإضعاف موقعها الداخلي والخارجي، مضيفًا أن المعركة لم تعد فقط بالسلاح، بل بالموقف، والتماسك، والقدرة على اتخاذ القرار والدفاع عنه.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا