أردوغان يثمّن مواقف أوروبا من غزة ويهاجم إسرائيل: لن نصمت على المجازر
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنامي المواقف الأوروبية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرًا أن "كل خطوة نحو الاعتراف بدولة فلسطين تعد تقدمًا على طريق العدالة".
وفي مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، عقب استقباله نظيره الغابوني بريس كلوتير أوليغي نغوما، وصف أردوغان ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى أن تركيا ستواصل تحركها لوقف الكارثة الإنسانية، وأنها ستزيد الضغط على إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
وأكد أردوغان أن "المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وتجويع الأطفال، وإطلاق النار على الجوعى، أمور لا يمكن لأي ضمير إنساني أن يصمت عنها"، مضيفًا: "كل من يملك ذرة رحمة يوشك أن ينفجر غضبًا مما يحدث في غزة".
ورحب الرئيس التركي بالتصريحات الأوروبية الأخيرة، لاسيما من فرنسا وبريطانيا، معتبرًا إياها "تطورًا إيجابيًا"، كما كشف عن اتصال أجراه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنأه فيه على موقفه الداعم للاعتراف بفلسطين.
وأشار إلى أن أحد أبرز الردود الفعالة على سياسة الإبادة الإسرائيلية هو دعم حل الدولتين على حدود 1967، وهو ما تعمل عليه تركيا إلى جانب شركائها الإقليميين والدوليين.
وأكد أن أنقرة ستواصل إرسال المساعدات إلى غزة، وستضاعف جهودها الدبلوماسية لإرساء وقف إطلاق نار دائم في القطاع.
وفي سياق متصل، نوّه أردوغان إلى المواقف الإفريقية الداعمة للقضية الفلسطينية، قائلاً إن "القارة الإفريقية كانت من بين أوائل من نددوا بوحشية إسرائيل، وشعوبها أظهرت تضامنًا أخلاقيًا وإنسانيًا مشهودًا".
وبالانتقال إلى الشأن الثنائي، أكد أردوغان على متانة العلاقات بين تركيا والغابون، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة. وكشف أن مشاريع الشركات التركية في الغابون تجاوزت 2.5 مليار دولار، مؤكداً استعداد أنقرة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية مع الدولة الإفريقية.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تسير بثبات نحو تعميق تعاونها مع دول القارة السمراء، وفق مبدأ "إيجاد حلول إفريقية لمشاكل إفريقيا"، مؤكدًا على الشراكة العادلة والربح المتبادل.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات