كشفت صحيفة معاريف العبرية، السبت 6 سبتمبر/ أيلول، أن الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أجرى أول زيارة رسمية له إلى إسرائيل منذ توليه منصبه، حيث التقى برئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، في مباحثات وُصفت بأنها جرت في "توقيت حرج" بالنسبة للمنطقة.

ووفق الصحيفة، فقد تناولت الزيارة احتمالية تنفيذ هجوم جديد على إيران خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب ملف التعامل مع جماعة الحوثي في اليمن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واتساع رقعة المواجهة.

الهجمات الحوثية على إسرائيل

ناقش الجانبان تداعيات الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي على إسرائيل، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، والتي تصفها الجماعة بأنها رد على "حرب الإبادة في غزة". وأكدت "معاريف" أن الحوثيين جددوا التهديد بمواصلة استهداف إسرائيل حتى وقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

اغتيال حكومة الحوثيين في صنعاء

وتطرقت المباحثات إلى العملية الجوية الإسرائيلية الأخيرة في صنعاء، التي أسفرت – بحسب المصادر الإسرائيلية – عن مقتل أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليًا)، إلى جانب نحو عشرة وزراء وقادة عسكريين وأمنيين بارزين.

رد إسرائيلي على البحر الأحمر

وذكرت الصحيفة أن الضربات الجوية والبحرية الإسرائيلية ضد مواقع يمنية، شملت منشآت مدنية واقتصادية، وجاءت كرد مباشر على تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، حيث استهدفت الجماعة سفنًا تجارية وعسكرية بعضها مرتبط بإسرائيل.

التفاهم الأمريكي – الحوثي

يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلنت الإدارة الأمريكية، في مايو الماضي، عن التوصل إلى تفاهم مع الحوثيين يقضي بوقف الغارات الأمريكية على مواقعهم، مقابل التزام الجماعة بعدم استهداف السفن الأمريكية أو تلك التي ترافقها.

تصعيد التنسيق الأمني

التحركات الأخيرة بين واشنطن وتل أبيب، بحسب "معاريف"، تعكس تصاعد التنسيق الأمني والعسكري لمواجهة التهديدات المشتركة، سواء من إيران أو من أذرعها في المنطقة، مع بقاء خيار "الضربة الوقائية" على الطاولة، وهو ما يجعل الأشهر المقبلة حبلى بالاحتمالات الخطيرة على مستوى الإقليم.