شهدت مدينة تعز، خلال الساعات الماضية، انتشارًا أمنيًا مكثفًا لقوات الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، شمل أحياء وشوارع المدينة الرئيسية والفرعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية المواطنين من أي تهديدات محتملة.

وأكدت مصادر أمنية لموقع "يني يمن" أن هذا الانتشار جاء استجابة لتقارير عن اختلالات أمنية ومخالفات أدت إلى خلق بعض نقاط الضعف في المدينة، مشيرة إلى أن الهدف من التحرك هو ضبط المخالفات والمخربين، وإعادة السيطرة على الوضع الأمني بما يضمن سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية قامت بتكثيف الدوريات الليلية والنهارية، وفتح نقاط تفتيش مؤقتة في الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز التنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المدني لضمان فعالية الإجراءات.

وأشار مسؤول أمني أن "وجود هذه التواجدات الأمنية المكثفة يهدف إلى تعزيز الشعور بوجود الدولة وفرض القانون، ومنع أي أعمال عنف أو شغب، ومكافحة الظواهر السلبية التي تهدد حياة المواطنين وسير النشاط الاقتصادي في المدينة."

ويأتي هذا التحرك الأمني في وقت تشهد فيه تعز تحديات أمنية متفرقة، تشمل حوادث سرقة ومشاجرات، وهو ما دفع السلطات لتعزيز تواجدها لضمان بيئة مستقرة وآمنة للطلاب، والتجار، والمواطنين بشكل عام.

وأشاد عدد من سكان المدينة بالجهود الأمنية، مؤكدين أن هذه الخطوات تساهم في تحسين الوضع الأمني وتعطي شعورًا بالطمأنينة وسط المواطنين، خصوصًا في ظل ما تعانيه المدينة من تداعيات النزاع خلال السنوات الماضية.