اتهام ريك مشار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في جنوب السودان
أعلنت وزارة العدل في دولة جنوب السودان توجيه اتهامات خطيرة إلى نائب الرئيس ريك مشار تشمل القتل والإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على خلفية هجوم مسلح على قاعدة عسكرية أسفر عن مقتل أكثر من 250 جنديا.
وبحسب الوزارة، فقد نفذت الهجوم مجموعة مسلحة تعرف باسم "الجيش الأبيض" في مارس الماضي، قيل إنها تحركت بأوامر من مشار، الذي يخضع منذ أشهر للإقامة الجبرية بسبب خلافات حادة على السلطة مع الرئيس سلفا كير وفق فرانس برس.
وزير العدل جوزيف قنق أكيش قال في بيان رسمي إن هذه الجرائم ارتُكبت في خرق صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، مضيفا أن المهاجمين ارتكبوا انتهاكات مروعة شملت التنكيل بالجثث، وملاحقة المدنيين والاعتداء على العاملين في المجال الإنساني.
الجيش الأبيض، المؤلف في غالبيته من مقاتلين شبان ينتمون إلى قبيلة النوير في جنوب السودان التي ينتمي إليها مشار، سيطر على القاعدة العسكرية في مدينة ناصر شمال شرق البلاد مطلع مارس الماضي وأعلنت السلطات في حينه مقتل عدد من الضباط الكبار، بينهم جنرال بارز، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الحكومة عن حصيلة ثقيلة بلغت 250 قتيلا.
الهجوم لم يقتصر على القوات الحكومية، إذ تعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار أثناء محاولتها إجلاء الجنود من القاعدة، ما أدى إلى مقتل أحد الطيارين.
يعيش جنوب السودان منذ استقلاله عام 2011 على وقع أزمات سياسية وأمنية متتالية، تفجرت بشكل أعنف عام 2013 حين اندلع نزاع مسلح بين الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار على خلفية صراع على السلطة.
وأدى الصراع إلى حرب أهلية مدمرة حصدت عشرات الآلاف من الأرواح وشردت الملايين، قبل أن تتوصل الأطراف إلى اتفاقات سلام هشة. ويأتي توجيه التهم الجديدة لمشار ليعيد المخاوف من تجدد العنف ويعكس هشاشة الوضع الأمني والسياسي في الدولة الوليدة.
جسور
وأدى الصراع إلى حرب أهلية مدمرة حصدت عشرات الآلاف من الأرواح وشردت الملايين، قبل أن تتوصل الأطراف إلى اتفاقات سلام هشة. ويأتي توجيه التهم الجديدة لمشار ليعيد المخاوف من تجدد العنف ويعكس هشاشة الوضع الأمني والسياسي في الدولة الوليدة.
جسور
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات