في تغريدة وُصفت بـ"الصادمة"، شنّ هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، هجوماً لاذعاً على ما أسماهم بـ"مستشاري الأزمات المصنّعة"، موجهاً اتهامات مباشرة لهذه الفئة بأنها السبب وراء حالة الارتباك السياسي والقرارات المرتجلة التي تعصف بالمشهد الجنوبي.

وقال هاني عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس":

"مستشارو الأزمات المصنّعة أو المصطنعة! هم صنّاع القرارات المرتجلة، تحركهم المكاسب الآنية والعاطفة الوطنية السلبية، لا المصلحة العامة ولا الحسابات الدقيقة."

وأضاف بحدة:

"للأسف، هؤلاء يدفعون القائد لاتخاذ قرارات مرتجلة تُربك المشهد بدل أن تصلحه! لأنهم بلا رؤية ولا خبرة سياسية ولا مراس اجتماعي كافٍ."

وأشار البيض إلى أن هؤلاء المستشارين لا يسعون لحل الأزمات بل لإدامتها، بغرض توسيع نفوذهم الشخصي وتعزيز حضورهم على حساب الاستقرار المؤسسي، محذراً من أنهم يتركون "فراغاً سياسياً وصراعات بلا حلول".

واختتم تغريدته برسالة مقتضبة لكنها لاذعة:

"تحياتي لمن يفهم..."

تحليل سياسي: "انفجار مكتوم داخل البيت الجنوبي"

يرى مراقبون أن هجوم هاني البيض ليس مجرد رأي شخصي، بل هو إشارة واضحة إلى تصدعات متنامية داخل النخبة الجنوبية، في وقت تتصاعد فيه الخلافات حول مسار القرارات الرئاسية والعسكرية الأخيرة.

وبحسب التحليلات، فإن تغريدة هاني تُعبر عن صراع عميق بين تيارين:

• تيار مؤسسي يرى أن بناء الدولة الجنوبية يحتاج إلى تراكم مؤسساتي وتشاور وطني واسع.

• تيار براغماتي متسرع يعتمد على قرارات سريعة واستشارات غير راسخة، غالباً متأثرة بضغوط خارجية أو حسابات آنية.

هذا الهجوم، الذي جاء في خضم أزمة سياسية متصاعدة بعد قرارات الزبيدي الأخيرة، يعكس قلقاً حقيقياً من أن "الاستعانة بمستشارين بلا خبرة" قد تُقوّض فرص الاستقرار، وتحوّل الجنوب إلى ساحة تجاذبات مفتوحة.

مستشارو الأزمات المصنّعة او المصطنعة !
هم ذاتهم اسميهم صنّاع القرارات المرتجلة !
يحركهم التسرع والمكاسب الانية او العاطفة الوطنية السلبية
لا الحسابات الدقيقة ولا المصلحة العامة ، لاينطلقون من واقعية سياسية في توصياتهم

للأسف هولاء يدفعون القائد لاتخاذ قرارات مرتجلة تُربك المشهد…

— هاني علي سالم البيض (@Hani_albeed) September 13, 2025