في تصريح أثار جدلاً واسعًا، اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إحدى الدول الخليجية — من دون أن يسمّيها — بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، مؤكدًا أن علاقات الجزائر جيدة مع كل دول الخليج باستثناء دولة واحدة.

وخلال مقابلة تلفزيونية بثّتها وسائل إعلام جزائرية، قال تبون إن بلاده “تحترم سيادة الدول وتتوقع المعاملة بالمثل”، مشيرًا إلى أن “هناك طرفًا خليجيًا يحاول التأثير في القرار الجزائري من خلال أدوات إعلامية وسياسية”، دون أن يذكر اسم الدولة المعنية.

لكنّ مراقبين فسروا تصريحاته على أنها إشارة مباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل توتر غير معلن بين الجزائر وأبوظبي على خلفية تباين المواقف من ملفات إقليمية مثل الأزمة الليبية والعلاقات مع المغرب.

ويأتي هذا التصريح في وقت تحاول فيه الجزائر تعزيز تحالفاتها الإقليمية واستعادة دورها الدبلوماسي في شمال أفريقيا، بينما تتهم أطرافًا خارجية بمحاولة إضعاف موقفها السياسي في المنطقة.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يلمّح فيها الرئيس الجزائري علنًا إلى وجود تدخل خليجي مباشر في الشأن الداخلي الجزائري، ما يعكس تصاعد حدة التوتر بين البلدين رغم الصمت الدبلوماسي الرسمي من الجانب الإماراتي حتى الآن.