أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم السبت، انتهاء العمليات العسكرية على الحدود المشتركة مع جمهورية باكستان الإسلامية، مؤكدة أن الوساطة السعودية نجحت في تهدئة التوترات التي تصاعدت خلال الأيام الماضية بين الجانبين.

وبدأت الأزمة الخميس الماضي، إثر سماع دوي انفجارين في العاصمة كابل وانفجار ثالث في جنوب شرقي البلاد، لتتهم وزارة الدفاع في حكومة طالبان باكستان بـ"انتهاك سيادة أفغانستان" وتحميلها مسؤولية الهجمات، في حين دعت إسلام آباد كابل إلى وقف إيواء عناصر حركة طالبان الباكستانية دون أن تؤكد ضلوعها في الهجمات.

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أصدرت بيانًا أمس الجمعة، أعربت فيه عن قلق المملكة البالغ إزاء الاشتباكات الحدودية بين البلدين، داعية الطرفين إلى أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، ومشددة على أهمية تغليب لغة الحوار والحكمة بما يسهم في خفض حدة التوتر وحماية أمن واستقرار المنطقة.

وأكد البيان السعودي أن المملكة تدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار، مجددة حرصها على استتباب الأمن وتحقيق الازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين.

وتعد الوساطة السعودية أحدث خطوة ضمن دور الرياض المتنامي في حل النزاعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في آسيا الوسطى وجنوب آسيا، في وقت تشهد فيه الحدود بين كابل وإسلام آباد توتراً متكرراً بسبب نشاط الجماعات المسلحة.