إطلاق الحملة الشعبية الدولية لمناصرة السودان.. تحرك عربي لكشف جرائم «الدعم السريع» وإنهاء الصمت الدولي

بمشاركة واسعة من وزراء وصحفيين وشخصيات سياسية وحقوقية عربية، أُطلقت الحملة الشعبية الدولية لمناصرة السودان، في خطوة تهدف إلى كسر الصمت الإعلامي والدولي إزاء ما يتعرض له الشعب السوداني من حرب مدمّرة وانتهاكات جسيمة ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع بحق المدنيين ومؤسسات الدولة.

وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الجرائم الواسعة التي ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع، بما في ذلك القتل خارج القانون، والتهجير القسري، والاعتداءات على النساء، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير البنية التحتية، إضافة إلى استهداف المستشفيات ومخيمات النازحين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وأكد القائمون على الحملة أن ما يجري في السودان يمثل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في المنطقة، حيث يواجه ملايين المدنيين أوضاعاً مأساوية تشمل نقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية، وانتشار المجاعة والأوبئة، في ظل عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات حازمة لوقف الحرب وحماية المدنيين.

كما تسعى الحملة إلى فضح التدخلات الخارجية التي أسهمت في تفجير الصراع وإطالة أمده، ودعم الميليشيات المسلحة على حساب الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية، معتبرة أن استمرار هذا النهج يهدد وحدة السودان ويقود إلى تفكيكه وإغراقه في فوضى طويلة الأمد.

ودعا المشاركون إلى حشد الرأي العام العربي والدولي للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة المتورطين في جرائم الحرب، ودعم وحدة السودان وسيادته، والحفاظ على مؤسساته الوطنية، باعتبار ذلك المدخل الوحيد لإنهاء المأساة الإنسانية واستعادة الاستقرار والسلام في البلاد.

وشددت الحملة على أهمية الدور الشعبي والإعلامي في مواجهة محاولات التعتيم والتضليل، مؤكدة أن معركة السودان اليوم ليست عسكرية فقط، بل معركة وعي وكشف حقيقة ما يجري أمام العالم.