تفاجأ مواطنون في محافظة الحديدة، كانوا ينتظرون قريباً لهم توفي في مصر، بأن جثمان متوفيهم (الرجل) جثمان سيدة.

وقال ملحق المغتربين في السفارة اليمنية بالقاهرة، إبراهيم الجهمي، على صفحته في الفيسبوك، إنه تم نقل جثمان المرحوم داخل صندوق النعش عبر الخطوط اليمنية الى عدن، ومن عدن تكبد ذووا المتوفي مشقة الطريق الى الحديدة ومنها الى احدى القرى البعيدة عن المحافظة.

وأضاف: "تجمع الناس وصلوا على النعش، وذهبوا الى المقبرة وأخرجوا الجثمان ليدخلوه إلى قبره، وتفاجأوا بان الجثمان لسيدة وليس للرجل المتوفى!".

وأفاد الجهمي أن الحدث أصاب الجميع بصدمة هائلة ومخيفة، مبيناً أن جثة السيدة تعود إلى مواطنين في عدن، كانوا هم قد استقبلوا جثة الرجل، ظانين أنها جثة متوفيتهم (السيدة).

ومما زاد في صدمة ذوي الرجل المتوفي، سماعهم نبأ دفن ذوي (السيدة) لمتوفيهم وإقامة مراسم العزاء، قبل التأكد من هوية الجثة.

ووسط إصرار أسرة السيدة، اتفقت الأسرتان على إرسال الجثامين من وإلى عدن والحديدة، ولا تزال الجثث في طريقها إلى ذويها الحقيقيين.

وقوبلت الحادثة باستياء ناشطين، أعربوا عن استهجانهم لمثل هذه الأخطاء الغير متوقعة، نتيجة ما وصفوه بـ "إهمال الموظفين المسؤولين عن ترتيب ذلك"، ودعوا إلى الكشف عن جثامين المتوفين والتأكد من هوياتهم قبل إجراءات الدفن والعزاء.