السعودية تستبعد اليمن من ملفات «طاولة الحوار» مع إيران
أعلن وزير الشؤون الخارجية للسعودية عادل الجبير، الأربعاء، 6 مطالب سعودية تمثل موقف بلاده من إيران، مستبعدا أن تبحث الرياض مع طهران أزمة اليمن.
يأتي ذلك ردا على متحدث الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الذي قال الاثنين إن رئيس بلاده حسن روحاني، تلقى رسالة من الرياض، سلّمها له رئيس إحدى الدول (لم يسمه)، مرحبا بحوار مع السعودية حال غيرت الرياض سلوكها في المنطقة، وأوقفت الحرب في اليمن.
وأوضح الجبير، في تغريدات نشرها الأربعاء عبر حسابه بـ "تويتر"، أن "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق".
وقال إن "ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائما للأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف، "كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى بالمنطقة".
وتحدث الجبير عن ستة مطالب سعودية تمثل موقف بلاده من طهران، قائلا: " موقف المملكة أعيده هنا لعلهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية".
داعياً طهران أيضا إلى "وقف تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والتصرف كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب"، التي تنفي طهران تلك التهم.
وعن دعوة طهران للتهدئة في اليمن، قال الجبير: "المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني".
ووصف الجبير النظام في إيران بأنه "مارق"، مشيرا إلى أن "آخر ما يريده هذا النظام في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن".
مؤكداً أن النظام الإيراني "يزود أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة"، متسائلا عن سبب عدم تقديم طهران مساعدات لليمن بدلا من جلب أسلحة لبلاده.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من طهران بشأن تلك الاتهامات غير أنها عادة ما تنفيها بشدة، وتتهم السعودية بالتدخل في شؤون اليمن، بقيادتها تحالف عسكري يحارب الحوثيين منذ سنوات.
والثلاثاء رحب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، بتصريحات متلفزة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الاثنين بشأن حل الخلافات بين البلدين عبر الحوار.
وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" المحلية، إن "حوارا سعوديا إيرانيا يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية".
وحسب تقارير صحفية، فإن الحكومة العراقية تسعى إلى التوسط بين إيران والسعودية.
وقال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في تصريحات صحيفة، الأحد إن بلاده "تلعب دورًا إيجابيًا في تهدئة التوترات بالمنطقة وأن السعودية وإيران والولايات المتحدة، تبحث عن التهدئة وحلحلة الأمور".
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توترًا متصاعدًا، تفاقم مؤخرًا بعد الهجمات على منشآت نفطية بالمملكة، حملت واشنطن والرياض طهران مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة ذلك.
التعليقات