حفتر يعلن السيطرة على " سرت" وحكومة الوفاق : انسحاب تكتيكي
أعلن القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، سيطرتها على مدينة سرت، الواقعة على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
وهاجمت قوات حفتر المدينة من خمسة محاور، إلا أن حكومة الوفاق المعترف بها دوليا قالت إن انسحابها من مدينة سرت تكتيكي لحماية المدنيين، كاشفةً أن من هاجم المدينة قوة متعددة الجنسيات.
وقال الناطق باسم "قوة حماية وتأمين سرت" طه حديد، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، الثلاثاء، أن القوة ما زالت تحتفظ بكامل مقدراتها.
وأوضح حديد، أن "هناك خلايا نائمة داخل سرت هاجمت قواتنا ، فوجدت نفسها أمام خيار أن تتحول المواجهات إلى داخل الأحياء، وستكون مواجهة بالأسلحة الثقيلة".
وأضاف حديد: "للأسف عاد الإرهاب إلى سرت، وعلمنا بحرق منازل المواطنين، وتعرضها للسلب والنهب على يد العصابات الإجرامية".
وأشار أن "غرفة عملياتنا تدارست الوضع، وقدّرت أن تَحوّل سرت إلى ساحة حرب سيعرض 120 ألف مواطن للقتل والنزوح".
وأردف: "كان بإمكان قواتنا الصمود لأسبوعين وفق إمكانياتها الحالية دون أي دعم يصل إليها لكن العواقب ستكون وخيمة على المدنيين".
ولفت حديد أن القوة وضعت خطة الانسحاب وانتظرت الأوامر وفق التصورات المطروحة، و"تركت لنا القيادة تقدير الموقف، مع الأخذ في الحسبان حفظ دماء المدنيين وحفظ شبابنا في القوة".
وتابع: "بعد تدارس الموقف اتخذنا قرارا بالانسحاب إلى خارج سرت، ثم انتظار الأوامر".
وأكد أن قواتهم "لا زالت موجودة وخسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، وسوف نعيد ملحمة البنيان لهزيمة الإرهاب بكل وجوهه".




التعليقات