من المنازل.. "أمهات المختطفين" ينفذن وقفة احتجاجية تطالب بإطلاق سراح أبنائهن
نفذت رابطة "أمهات المختطفين" وقفة احتجاجية "استثنائية" في كل من صنعاء وعدن والحديدة وتعز وإب ومأرب، السبت، من منازلهن، في ظل الالتزام بالمسافة الاجتماعية كخطوة احترازية من فيروس كورونا.
وفي مناسبة يوم المختطف اليمني، رفعت أمهات المختطفين مع زوجاتهن وأطفالهن مناشدات بإنقاذ ذويهم المختطفين، مع استمرار جائحة كورونا "الذي ضاعف المخاوف بشأن مئات المدنيين المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً خلف القضبان في شمال الوطن وجنوبه، بينهم صحفيين وطلاب اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم والأماكن العامة على خلفية الحرب وبسبب آرائهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم السياسية".
وقالت الرابطة، في بيان للوقفة نشرته على صفحتها بالفيسبوك، أن "المئات من المواطنين لايزالون رهن الاعتقال من بينهم 1649 مختطفا في سجون مليشيات الحوثي، و34 معتقلاً تعسفاً في سجون التشكيلات العسكرية والأمنية بعدن، و270 مخفي قسراً في سجون الحوثي، و40 في سجون التشكيلات العسكرية والأمنية بعدن".
وأكد البيان أن 71 مختطفاً قتلوا تحت التعذيب والتصفية الجسدية، فيما بلغ عدد القتلى جراء الإهمال الصحي14، من جهته قتل طيران التحالف لـ210 مختطف جراء قصفه للسجون وأماكن الاحتجاز.
وقال: "إنه وبالرغم من توقيع اتفاق السويد نهاية العام 2018م؛ الذي نص على مبادئ أولها اطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين تعسفاً والمخفيين قسراً على ذمة الأحداث لدى جميع الأطراف بدون استثناءات أو شروط، وحل هذه القضية بشكل كامل ونهائي، لم تقم الأطراف بتنفيذه، وتعثر ولمدة عام كامل في خطوة تبادل القوائم والرد عليها".
واستنكر بيان الرابطة ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي الأسبوع الماضي "حيث أقرت حكما بالإعدام خارج إطار القانون على أربعة صحفيين ، و47 حكما بالإعدام على مختطفين بعد محاكمتهم في ظروف غير عادلة، بينهم 30 مختطفاً حُكم عليهم بالإعدام خارج إطار القانون في يوم واحد بينهم أكاديميين وطلاب، كما قُتل العشرات منهم تحت التعذيب والإهمال الصحي وجراء قصف طيران التحالف المتعمد، كما تعرضوا للإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي".
ودعا بيان يوم المختطف اليمني، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إلى "إلزام جميع الاطراف بإطلاق جميع المختطفات والمختطفين والمعتقلات والمعتقلين تعسفاً، والتعامل بحزم مع مرتكبي الاختطاف والإخفاء والتعذيب ومحاسبتهم، وفرض العقوبات على كبار المسؤولين عن هذه الانتهاكات، والضغط في هذه المرحلة لإطلاق سراح المختطفين خاصة في ظل الدعوات التي تطالب العالم أجمه بإخلاء السجون كخطوة استباقية لمواجهة فايروس كورونا".
كما طالب البيان مليشيات الحوثي والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن والحكومة الشرعية، إطلاق سراح جميع المختطفين والمختطفات دون قيد أو شرط.
التعليقات