الحكومة: تصعيد الانتقالي غير مبرر ويهدف إلى عرقلة اتفاق الرياض

قال مجلس الوزراء اليمني، اليوم الثلاثاء، 14 تموز، 2020، إن تصعيد مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا، غير مبرر ويهدف إلى عرقلة اتفاق الرياض.

واستغرب المجلس خلال جلسته الاستثنائية، المغالطات التي احتواها البيان الأخير للانتقالي، ومطالباً بإلغاء ما يسمى الإدارة الذاتية وكل ما ترتب عليها وعدم التدخل في اعمال مؤسسات الدولة بشكل كامل والمضي في تنفيذ اتفاق الرياض.

وأكد المجلس بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ،، أنه رغم إيقاف تدفق الإيرادات إلى البنك والاستيلاء على حاويات الأموال، فأنه قد تم دفع رواتب القطاع المدني ومعاشات المتقاعدين المدنيين والعسكريين حتى نهاية شهر يونيو ٢٠٢٠م.. لافتا الى أن الحكومة وبتوجيهات رئيس الجمهورية تعمل جاهدة من أجل توفير رواتب الجيش والأمن في المناطق العسكرية المختلفة.

وأوضح أن عودة تدفق الإيرادات إلى البنك وإطلاق حاويات الأموال (نهبتها مليشيات الانتقالي) تشكل حلا جذريا لهذه الأزمة المؤسفة، مؤكدا ان هذا التصعيد لا يمكن فهمه إلا في سياق توجه يستهدف جهود العودة إلي تنفيذ اتفاق الرياض من جهة ، ومحاولات الزج بمؤسسة البنك المركزي في صراع لا يخدم سوى القوى الانقلابية وتنعكس اثاره على العملة والاقتصاد.

وشدد رئيس الوزراء على جميع الوزارات والجهات المعنية مضاعفة الجهود في هذا الظرف الاستثنائي وتوضيح الحقائق للرأي العام وعدم تركه فريسة لحملات التضليل والتشويه الممنهجة ضد الحكومة الشرعية، ووضعه أولا بأول في صورة ما يجري

 لافتا الى صعوبة الأوضاع الاقتصادية في ضوء استمرار عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وما يمثله ذلك من خطورة كارثية اذا لم يتم الاحتكام الى العقل والمنطق ومراعاة المصلحة العامة للوطن والمواطنين في التسريع بالتنفيذ.

وأعرب المجلس عن تطلعه في خروج مجلس الامن بقرارات حازمة في جلسته المرتقبة لوضع حل حاسم لكارثة صافر وعدم الاصغاء لمراوغات مليشيا الحوثي المعتادة ومنذ سنوات في هذا الملف.

 وجدد مجلس الوزراء، التأكيد على موقف الحكومة الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلام دائم وشامل يستند على المرجعيات الثلاث المعترف بها دون تجاوز أو انتقاص لأياً منها.

واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، حول مستجدات الوضع الميداني والعسكري وما يسطره ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية، من بطولات لإحباط الهجمات الانتحارية لمليشيا الحوثي في عدد من الجبهات، مؤكدا ان كل ما تروجه مليشيا الحوثي الانقلابية من انتصارات وهمية عبر وسائل اعلامها هي محاولة للتغطية على هزائمها القاسية وما تكبدته من خسائر بشرية ومادية فادحة.

وأوضح أن المليشيا الحوثية بعد هذه الهزائم والخسائر لجأت كعادتها الى استهداف الأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ والمقذوفات والطائرات المسيرة، بالتزامن مع اختلاق الأكاذيب وترويج انتصارات وهمية للحفاظ على معنويات من تبقّى لديها من المغرر بهم.

وأشاد مجلس الوزراء عاليا، ببطولات وتضحيات ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، موجها التحية والاجلال لرجال القبائل الشرفاء والاوفياء في مأرب والبيضاء والجوف وكل مناطق اليمن، والذين كانوا ولا يزالون السباقين في الدفاع عن الشرعية والنظام الجمهوري والثوابت الوطنية، والوقوف الى جانب الجيش الوطني في معركته المصيرية والوجودية ضد المشروع الإيراني.. منوها بالدعم والاسناد الكبير للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأكد المجلس، حرص الحكومة على تقديم كل أوجه الدعم والاسناد للجيش الوطني والمقاومة والقبائل في هذه المعركة المصيرية، وتقديم الرعاية للجرحى ورعاية اسر الشهداء تقديرا للتضحيات التي قدموها من اجل عزة وكرامة الوطن وابنائه.

كما عبر مجلس الوزراء، عن ادانته واستنكاره للهجمات الإرهابية التي تنفذها مليشيا الحوثي وتستهدف بشكل متعمد الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الإيرانية.. مشيرا الى ان هذه الهجمات الإرهابية تؤكد مضي المليشيا الحوثية في التصعيد وافشال اية حلول سياسية واجهاض التحركات الأممية والدولية تنفيذا لأجندات ايران التخريبية في المنطقة ومساعيها لتهديد الامن والسلم الدوليين.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية