نائب الرئيس يلتقي غريفيث ويجدد حرص الشرعية على إحلال السلام
جدد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، التأكيد على حرص الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث.
جاء ذلك خلال لقاءه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، نيابة عن رئيس الجمهورية، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وكانت مصادر حكومية قالت عن رئيس الجمهورية غادر العاصمة السعودية الرياض متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء فحوصات طبية.
وخلال اللقاء أشاد نائب رئيس الجمهورية بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي وفريقه الخاص في هذا الإطار، مشيرا إلى التجاوب الذي أبدته الشرعية مع كثير من الرؤى والدعوات التي من شأنها إحراز تقدم في عملية السلام الشامل.
لافتا إلى التعنت الذي يبديه الانقلابيون والتحشيد للحرب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على المناطق اليمنية وباتجاه المدن والأعيان في المملكة العربية السعودية.
ونوه نائب الرئيس إلى ما يتعرض له المواطن اليمني اليوم من أزمات متلاحقة كالأوبئة وظروف المعيشة الصعبة ومؤخراً الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول على مختلف المناطق اليمنية وسط تجاهل واستغلال الميليشيات الحوثي لكل هذه المعاناة ونهبها للموارد واستمرار قمع الحريات وابتزاز المواطنين لصالح حربها العبثية وفعالياتها الطائفية والعنصرية وخوضها للمعارك في مناطق مختلفة دون أي إدانة أو استنكار من قبل المجتمع الدولي.
وأكد نائب رئيس الجمهورية بأن استمرار مراوغة ومماطلة الحوثيين ومنعهم للفريق المختص بتقييم وصيانة وتفريغ العائمة النفطية صافر يعد استهتاراً بكل الجهود الدولية في هذا الجانب ويشكل تهديداً كارثياً وخطراً تشمل آثاره الإقليم والعالم.
وطالب المبعوث الأممي وفي إطار مسؤوليته القانونية والأخلاقية الإيضاح لمجلس الأمن عن مصدر هذا التعنت واللامبالاة التي يبديها الحوثيون تجاه هذه الكارثة.
وتطرق نائب الرئيس في اللقاء إلى النتائج الإيجابية التي أحرزت بشأن تنفيذ اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي(...)وما لهذا التقدم من دور كبير في تطبيع الأوضاع والتخفيف من معاناة المواطنين وتوحيد لحمة اليمنيين بما يفضي لاستعادة الدولة اليمنية والتقدم خطوات باتجاه تحقيق السلام الشامل.
من جهته تطرق رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك إلى عدد من المواضيع وفي مقدمتها استمرار نهب الحوثيين للإيرادات وعرقلتهم لوصول المشتقات النفطية من خلال عدم التزامهم بالآلية التي تم الاتفاق عليها في الأردن وعدم توريد إيرادات الموانئ في حساب البنك المركزي للإيفاء برواتب الموظفين.
مشيراً إلى المخاطر الجمة التي تتهدد الحياة البحرية والبيئية جراء استمرار حال خزان صافر كما هو عليه الآن وعدم إلزام الحوثيين بالسماح للفريق الفني بتنفيذ مهام التقييم والصيانة والتفريغ.
وتحدث كلاً من مدير مكتب رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية عن بعض الملاحظات الجوهرية حول المبادرات المطروحة ومنوهان في ذات الوقت إلى تعطيل الحوثين لعمل بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وإفراغ اتفاق ستوكهولم من مضمونه وقنصهم لضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي، وسط صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم والانتهاكات.
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن تقديره للتعاطي الإيجابي للشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وما لمسه من حرص أيضاً على حل إشكالية خزان صافر، ناقلاً تحياته لفخامة رئيس الجمهورية وتقديره لحرصه على تحقيق السلام.
وجدد المبعوث الأممي، في اللقاء، التأكيد على مساعيه في إيجاد حل سياسي شامل وفق المرجعيات وبما ينهي معاناة أبناء الشعب اليمني.
خطوة يمنية أمنية متقدمة لمنع التزوير
التعليقات