الزنداني: فلسطين ستبقى شامخة والتطبيع الإماراتي مع الاحتلال لن يغير من حالة الصراع
هاجم عضو مجلس النواب اليمني، منصور الزنداني، دولة الإمارات مؤكدا أن تطبيعها مع العدو الصهيوني "لن يغير أبدا من حالة الصراع العربي مع الكيان الصهيوني".
وقال الزنداني، وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة صنعاء، في مقال له،: تاريخيا لا يمكن القول؛ أن حربا عسكرية أو اقتصادية أو إعلامية واحدة قد وقعت بين الإمارات والكيان الصهيوني لنتحدث حينها عن مسألة اتفاق السلام التاريخي بين الطرفين.
وأضاف أن السلام بينهما كان قائما وكان حقيقة ملموسة في علاقاتهما لسنوات ماضية كثيرة، وأن ما تم أخيرا ليس بجديد إلا في مسألة الإعلان الأمريكي عن إقامة علاقات ثنائية كاملة بين أبوظبي وتل أبيب، وهو تأكيد، أن العلاقات قد وصلت إلى مستويات متقدمة جدا في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية.
وتابع البرلماني اليمني: بالرغم من نشوة التطبيع العربي عند المطبعين مع العدو الصهيوني، إلا أن ذلك لن يغير أبدا من حالة الصراع العربي الصهيوني، لافتا إلى أن فلسطين ستبقى شامخة وستتحرر بإرادة وعزيمة أبنائها وبدعم من اشقائهم الشعوب العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن "هذه الأمة ستظل منحازة الى جانب الحق الفلسطيني، وكذلك الحقوق العربية الأخرى رغم تعرضها للحروب والغدر والخداع والمؤامرات والمكر والتدمير والتزوير للجغرافيا والتأريخ والثقافة".
وأوضح الدكتور منصور الزنداني أن فلسطين، وعاصمتها القدس، أغلى من بترول المطبعين العرب، وبترول العالم وذهب أمريكا وكنوزها، فهي القبلة الأولى، وتاريخ وحاضر العرب والمسلمين.
ومضى قائلا: لا مستقبل لأمتنا العربية إلا بتحريرها، ولا استقلال أو استقرار لأوطاننا إلا بطرد المستعمر الصهيوني من أرضها المباركة.
وذكر استاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء أن "فلسطين ليست قابلة للمساومة أو خاضعة للرأي والرأي الأخر، وهذا ما تؤكده الشعوب العربية للمطبعين مع الصهيونية العالمية.
وأردف قائلا: إرادة كل الشعب الفلسطيني، هي إرادة الأمة العربية والإسلامية وأرض فلسطين هي واحدة ولا سواها أنها فلسطين العربية من البحر إلى النهر، داعيا المطبعين الجدد أن يفهموا هذه الحقائق خاصة وأن الصهيونية العالمية تعرفها جيدا من تجاربها السابقة والفاشلة مع بعض الأنظمة العربية.
وقال عضو البرلماني العربي: "على المطبعين العرب أن يعلموا جيدا أنهم غير مخولين للحديث أو التفاوض نيابة عن الشعب العربي الفلسطيني فلديه من ابنائه خبراء وقادة وزعماء يمتلكون من القدرة ويعرفون ماذا يريدون اكثر منهم في علاقاتهم مع المجتمع الدولي".
وسخر الأكاديمي اليمني من تصريحات المطبعين أن علاقاتهم مع العدو الصهيوني ستخدم المصالح الفلسطينية، واصفا إياها بأنها "مغالطة سخيفة" لا تقنع حتى أطفال الحجارة في فلسطين، كون التطبيع هو اعتراف صريح بالعدو الصهيوني وتأييد عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وأراضي دولته.
وأعتبر أن التطبيع مع المستعمر الغاصب للأرض الفلسطينية "عدوان لا لبس فيه ضد حاضر ومستقبل ومصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية واصطفاف متقدم لصالح الكيان الصهيوني "، مستدلا بـ"الأجماع الفلسطيني في رفض كل اشكال التطبيع مع المحتلين للأرض العربية الفلسطينية".
التعليقات