شهدت العاصمة المؤقتة عدن، حفل تخرج 74 طالباً وطالبة من فئة الصم والبكم بقسم تقنية المعلومات بكلية الحاسب الآلي بجامعة عدن. الاحتفال الذي يعد الأول من نوعه منذ انتهاء الحرب عام 2015، كان من تنظيم جمعية رعاية وتأهيل الصم، وبرعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وفي الحفل أكد عميد كلية الحاسب الآلي، الدكتور عادل سلام، أهمية "اشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من أبناء المجتمع، حيث خصصت الهيئات الأكاديمية والتعليمية وتقنية المعلومات مراحل مختلفة لإيجاد الحلول العلمية والعملية في ادماجهم بالمجتمع"، مشيراً إلى أن "هناك رؤية مستقبلية لاستيعاب بقية ذوي الاحتياجات الأخرى في كلية الحاسب الآلي رغم الظروف الصعبة والامكانيات المتواضعة." ومن جهته، أفاد علي هيثم، مترجمٌ لدى جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بعدن، أن "تخرج 74 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة يُعد إثبات ملموس يُنافي كل ما يُشاع عن ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم غير قادرين على الاندماج في المجتمع، فهم كغيرهم من الناس لديهم إبداع كافٍ لجعلهم يُنتجون." ويُضيف هيثم في حديثه لـ"يني يمن" أ هذه الفئة "تُعاني من إهمال وتهميش، لكن مع ذلك فهم أصروا على المُضي قدماً نحو تحقيق طموحاتهم المتواضعة. فعلى سبيل المثال طلاب الجامعات من ذوي الاحتياجات الخاصة لا توجد لديهم مواصلات خاصة، أما مخصصاتهم التي يدفعها صندوق رعاية المعاقين فهي لا تأتي بانتظام، وإنما تتأخر لأشهر في أقل تقدير وتصل لعامين كمتوسط." الجدير بالذكر أن جمعية الصم والبكم تأسست عام 1997 بهدف دمج شريحة الصم والبكم في المجتمع، والمطالبة بمساواتهم في الحقوق وعدم تهميشهم.