خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
"موسوعة أعلام اليمن" تثير ضجة واسعة ومثقفون: حَوَت مغالطات مفضوحة وزيّفت التاريخ ماقصتها؟

أثارت موسوعة أعلام اليمن، التي ألّفها الدكتور عبدالولي الشميري، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عقب مدحها لرموز إمامية وسلالية، واعتبارهم أعلام هدى.

وكان مؤلف الموسوعة أورد ترجمة للصريع حسين الحوثي، مؤسس جماعة الحوثيين الارهابية، ووصفه بأنه خطيبا وثائرا ومعلما للقرآن وكان مولعا بالعمل الخيري ومساعدة المحتاجين.

وأضاف المؤلف أن حسين الحوثي " شنت عليه السلطة  حربا ظالمة فقاتل باستبسال حتى قتل مخلفا حركة تغييرية جهادية قادها والده بدر الدين الحوثي ثم أخيه عبدالملك الحوثي".

 كما امتدحت بدر الدين الحوثي وصلاح فليته ومن وقعوا على الوثيقة العنصرية للحوثيين وصورتهم علماء زاهدين قضوا حياتهم في الاصلاح بين الناس وتعليمهم الدين.

وتعليقا على ذلك قال الكاتب زايد جابر، صعقت وأنا أقرأ ترجمة حسين الحوثي في موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه، هكذا يزور التاريخ الذي عشناه دما ودموعا أمام أعيننا ومن قبل أشخاص  ليسوا حوثيين ولا متحوثين بل ممن صادر الحوثي ممتلكاتهم وهجر أقاربهم ويمنعهم من العودة إلى وطنهم.

وأضاف في منشور على فيس بوك" سيأتي دعاة الإمامة غدا وهم يتحدثون عن عظمة وعبقرية وزهد ومظلومية حسين الحوثي فيقولون : وقد شهد له خصومه ومنهم مؤلف موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه الذي كان أحد رجال حكومة الطاغية صالح الذي حارب القائد الشهيد لكنه لم يستطع اخفاء فضائل ابن رسول الله !!...الخ ..تماما كما فعلوا مع جميع ائمة الدجل والكهنوت بدءا من يحيى الرسي وابنه احمد وحتى يحيى حميد الدين وابنه احمد الذي للمفارقة امتدحته الموسوعة.

وتابع " في الموسوعة طوام كبيرة ومغالطات مفضوحة ومؤسفة في تجميل وجه السلاليين ودعاة الإمامة  ولا يمكن السكوت عنها وسأعود لها بالتفصيل ان شاء الله ..وكلها باختصار تؤكد اننا لا زلنا في أول الشوط في صراعنا الطويل مع الإمامة ودعاتها ولا تزال المهمة أمامنا صعبة وشاقة : يا قافلة عاد المراحل طوال وعاد وجه الليل عابس!.

أما وكيل وزارة الأوقاف، محمد عيضة شبيبة، فقال معلقا على ذلك " أصدر الدكتور عبدالولي الشميري موسوعته عن أعلام اليمن ومؤلفيه، ترجم فيها للهالك حسين بدرالدين الحوثي ترجمة لو ترجم عبدالملك الحوثي لأخيه لما كتب إلا مثلها..!!

وأضاف في منشور له على الفيس بوك " زرع الدكتور في موسوعته مع الأسف ألغامًا، إمامية سلالية، تقارب مازرعه عبدالملك الحوثي من ألغام في الأراضي اليمنية!! أما والده بدرالدين الحوثي فقد ترجم له ترجمة توحي للقارئ بأن هذا الكاهن كان تقيًا مظلوما!! وعرض في موسوعته منجزات للإمام أحمد  وكأنه يتحدث عن مهاتير محمد!! واعتبر المحارش فليته ممن كان يسعى بين الناس بالصلح وحل الخصومات!!.

وتابع" وجدت نفسي وأنا أتصفح هذه الموسوعة الموسومة (بأعلام اليمن) كأنني في ضحيان تحيط بي عمائمها السلالية من كل جانب!! وتساءل قائلا" لصالح من يتم تزييف الوعي، والتاريخ، ولماذا نغرر بأجيالنا، ونخدع أنفسنا، ونزرع الألغام في طريقنا؟!!

وناشد شبيبة مؤلف الموسوعة الدكتور عبدالولي الشميري احتراما للدماء، والشهداء، والجمهورية، ولشهادته العلمية، تعديل هذه الأخطاء الجسيمة، وإعادة النظر فيما كتبه أو جُمع له، فإن الرجوع إلى الحق فضيلة، وتمجيد القتلة رذيلة.

أما الكاتب عبدالخالق عطشان فقال: بالنسبة لما اورده الدكتور الشميري في موسوعته من ترجمة لحسين حوثي فما أحسبه خانه التعبير ولا غدر به لفظه فلقد أفاض على صاحب الترجمة مالا يستحقه واسرف سرف باذخٍ فيه .

وأضاف في منشور على الفيس بوك" لعل الدكتور اراد أن ينحو منحى الإنصاف فإذا به يجحف أيما إجحاف او لعله أراد أن يقتفي أثر علماء التراجم والذين ترجموا لبعض أئمة السلالة العنصرية ونعتوهم وامتدحوهم بينما جرم واحد منهم كادعائهم الأفضلية على غيرهم وكتكفير اليمنيين كفيل بنسف المدائح التي قيلت فيهم ولربما أراد الدكتور ان يجعل من موسوعته موسوعة شاملة وجامعة لأعلام اليمن دون النظر لمذاهبهم وانتماءاتهم محاولا النأي بنفسه عن التعصب فإذا به ( يعصد عصدا ) ويستدعي ثورة عارمة ضده وضد مؤَلفه أقل مطالبها الإعتذار لليمنيين وتطهير موسوعته ممن ترجم له.

وأردف" لم يدرك أنه بذر سموما فيها ولو لم يكن من سم الا الترجمة الباذخة لحسين حوثي لكفى للتشكيك في الموسوعة تمهيدا للتحذير منها والعزوف عن الاستشهاد بها ووضع خطوط حمراء تحت المؤلف والنفور منه شخصا وفكرا ، متابعا" لقد كان الدكتور في غنى عن ذكر حسين حوثي بالبته وإن كان لابد من ذكره فاليذكره كما ذكر الله فرعون في كتابه كــعلَم للطغيان ورمز من رموز الفتنة وكفى".

وتتواصل ردود الفعل على ما ورد في الموسوعة التي طبعت في عام 2014، وسط مطالبات بالاعتذار من قبل المؤلف، والعمل على تصحيح الخطأ الجسيم الذي أورده في موسوعته حتى لا يتم نزع الثقة عنها، والتحذير منها.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.