اليمن الكبير : حضرموت التاريخ والحضارة الجزء الثاني ..
الحكاية كاملة 


بدون صورة العليمي وغياب العلم الجمهوري.. تحذير متأخر من وزير الدفاع بعد تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة
عقد وزير الدفاع الفريق محسن محمد الداعري، اليوم الأربعاء، اجتماعاً موسعاً في العاصمة المؤقتة عدن، ضم قيادات وزارة الدفاع والهيئات والدوائر العسكرية وقادة المحاور والألوية والمنطقة العسكرية الرابعة، لمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية المتسارعة، مع تركيز خاص على الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة.

وجاء الاجتماع، الذي عُقد بعد إزالة صورة رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمنية الدكتور رشاد العليمي، ودون رفع علم الجمهورية اليمنية، في ظل تصاعد التوترات الناتجة عن تحركات مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظتين.

وخلال اللقاء، استعرض الداعري الموقفين السياسي والعسكري، متحدثاً عن جهود مجلس القيادة الرئاسي في تعزيز الجبهات ورفع الجاهزية القتالية، ومشدداً على ضرورة الحفاظ على الروح المعنوية للمقاتلين، محذراً من خطورة انحراف البوصلة عن الأهداف الوطنية.

وأكد وزير الدفاع أن أي صراعات أو توترات بين مكونات الشرعية تمثل تهديداً خطيراً للمسار الوطني، داعياً إلى توجيه السلاح حصراً نحو العدو الحقيقي المتمثل في مليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتطرفة.

ويأتي هذا التحذير، الذي وصفه مراقبون باللافت والمتأخر، بعد تحركات مليشيات المجلس الانتقالي لاجتياح حضرموت والمهرة، وإعلانها مواجهة مفتوحة مع القوات الحكومية، وهو ما لم يصدر بشأنه موقف مماثل من الوزير قبل تفجر الأزمة.

وبحسب ما نُشر في الحساب الرسمي لوزير الدفاع على منصة "إكس"، ناقش المجتمعون مستجدات الأوضاع في المناطق الشرقية، مؤكدين ضرورة التعامل بمسؤولية لتفادي تداعيات خطيرة قد تقود إلى اقتتال داخلي بين رفاق السلاح، مشددين على أهمية رأب الصدع والحفاظ على تماسك القوات المسلحة.

وفي الوقت الذي تحدث فيه الداعري عن تسخير القدرات العسكرية لحفظ الأمن والاستقرار، تجاهل الاجتماع الإشارة الصريحة إلى توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي القاضية بإخراج مليشيات الانتقالي من حضرموت والمهرة وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وأشاد المجتمعون بالدعم الذي قدمته دول التحالف منذ انطلاق عاصفة الحزم، بما في ذلك ما وصفوه بالدور العسكري والأمني لدولة الإمارات، في وقت أثار فيه غياب الرموز السيادية وتوقيت الاجتماع تساؤلات واسعة حول طبيعة الرسائل السياسية والعسكرية التي حملها اللقاء.

وفي ختام الاجتماع، دعا القادة العسكريون وزير الدفاع إلى مواصلة جهوده لتقريب وجهات النظر بين مختلف التشكيلات العسكرية، وتفادي قرارات غير مدروسة قد تؤدي إلى تصعيد يهدد الأمن والاستقرار، مؤكدين ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الوطنية.
اليمن الكبير : حضرموت التاريخ والحضارة ..الحكاية كاملة

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا