اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

ثلاثة حلول للحرب في اليمن
تعيش اليمن مأساة ليس لها شبيه في العالم إلا سوريا (وسيكون لي بإذن الله تعالى حديث لاحق حول سوريا)، وتسببت هذه المأساة في معاناة الشعب اليمني الكريم بأشكال شتى، وتحولت من مأساة إلى كارثة إنسانية بكل معاني الكلمة. نسأل الله تعالى أن يرفع السوء والبلاء عنهم. وهناك أسباب كثيرة لهذه المأساة العظيمة، وأهمها ثلاث أسباب :
أولاً: ميراث الطغاة
فالمأساة تراكمت في العهود المتتالية من الطغيان، وتضاعفت في عهد المقبور علي عبدالله صالح. اللهم إنا نبرأ إليك من الطغيان والطغاة.
ثانياً: الانقلاب الحوثي
فلا شك أن انقلابهم على الإرادة الشعبية، ومحاولة السيطرة بالقوة على اليمن (وبدعم إيراني خبيث)، أدى هذا الإنقلاب إلى هذه الحرب وما جرته من كوارث ودماء الأبرياء. اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الانقلاب المجرم، وكل من دعمه أو أيده.
ثالثاً: عدم حسم الحرب
الحروب إذا طالت تؤدي إلى كوارث الفقر وتعطيل التعليم والصحة، والبنية التحتية والتنمية، وكل مقدرات الشعوب، كما تتسبب في قتل الأبرياء عمداً وخطأ. ولا يمكن حسم الحرب بالقوة الجوية وحدها، فلا بد من القوة البرية، وبطبيعة اليمن وتضاريسه لا يمكن أن يحسم الحرب إلا اليمنيون أنفسهم. لكن التحالف ماطل في ذلك، والسبب الظاهر أنهم لا يريدون التحالف مع القوى اليمنية الإسلامية في الميدان. اللهم إنا نبرأ إليك من كل دم برئ تم سفكه، ونبرأ اليك من كل صاحب نية سيئة تؤجج هذه الحرب، ونبرأ إليك من كل من تسبب في أذى اليمن وشعبها الكريم.
العلاج
هذه التحليلات اجتهاد مني والعلم والأقدار عند الله تعالى، وله سبحانه الأمر من قبل ومن بعد. الحوثيون أمامهم ثلاثة خيارات: ١- الاستمرار في الحرب وعندها خسارتهم ستكون هائلة بشرياً ومادياً وسياسياً، والبلاء سيكون كارثي على اليمن وعلى الحوثيين أنفسهم، وفي النهاية سيخسرون حيث لا توجد أية فرصة (والله تعالى أعلم). ٢- الاستسلام فوراً، وهذا أرحم بهم وباليمن. ٣- القبول بالمفاوضات بحيث يتم تسليم كل سلاحهم الثقيل مقابل أن يبقى لهم وجود سياسي، وهذا أفضل لهم حيث سييبقون جزءاً فاعلاً من مكونات الشعب اليمني.
أما التحالف:
فالأفضل لهم ولليمن أن يستعينوا بالإسلاميين اليمنيين حيث هم القادرون على حسم المعركة البرية. وأن يتوقف التحالف عن الاستجابة لمن يخوفهم من الأسلاميين (بالذات دولة خليجية وأخرى عربية). فالإسلاميون اليمنيون واعون ووسطيون وعقلاء، وهم ضد الإرهاب وضد داعش والقاعدة، وهم مع الاختيار الشعبي حتى لو لم يكن لصالحهم. والتخويف منهم ليس من مصلحة اليمن ولا الأمة. وأخيرا أقول للحوثيين ولقيادة التحالف هذه نصائح من مخلص لأمته وعاشق لليمن. "إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا