قال محافظ تعز الدكتور أمين أحمد محمود، إن قضية إنهاء الحصار على مدينة تعز تعد "محطة اختبار حقيقية للميليشيات الحوثية إذا كانت ترغب في السلام". وأوضح محمود في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن "ملف محافظة تعز هو المحك الرئيسي الذي سيثبت جدية الحوثيين من عدمها نحو السلام خلال هذه المشاورات المنعقدة في السويد". ودعا محافظ تعز، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى إنهاء معاناة سكان المحافظة الواقعة تحت حصار الميليشيات الحوثية، من خلال الضغط على الجماعة للانسحاب من المحافظة، كما دعا وفد الحكومة المفاوض في السويد إلى جعل "ملف تعز" في مقدمة أولوياتهم على طاولة المشاورات. وطالب المحافظ من الوفد الحكومي الإصرار على سحب الميليشيات الحوثية من تعز، وإنهاء الحصار، وفتح الطرقات أمام أبناء سكان المحافظة، وإنهاء العبث الحوثي على حدود المدينة والقيام بقصفها بشكل مستمر. وقال محمود "على قادة الميليشيات الحوثية أن يستوعبوا -بعد مرور أربع سنوات من القتل والتدمير الممنهج لتعز-استحالة أن يقبل اليمنيون بمشروعهم الطائفي السلالي الرامي إلى حكم اليمن بالقوة". ويذكر أن وفد الحكومة الشرعية في مفاوضات السويد أدرج ملف مدينة تعز ضمن أعمال المشاورات الجارية مع الحوثيين برعاية الأمم المتحدة ولكن لم يتم مناقشة هذه القضية إلى الآن رغم مرور ستة أيام على بدء المشاورات.