الحوثي جماعة إرهابية وإيران الخاسر الأكبر

يحتدم الجدل بين الولايات المتحدة ممثلة بوزير خارجية الرئيس ترامب وبين الحوثيين ومن خلفهم الايرانيين حول تصنيف الجماعة الحوثية جماعة إرهابية.

فسلوك الحوثيين منذ الحرب الأولى ٢٠٠٤م إلى اليوم ليس بجديد وما تمارسه الجماعة ضد اليمنيين من قتل وتفجير وتهجير قسري واختطافات بالجملة وهدم دور العبادة وتقويض الدولة اليمنية بالكامل وسياسة التجويع المتبوعة بالقمع لكل وسائل التعبير وضرب المدن بالصواريخ البالستية وتجنيد الأطفال والإذلال النفسي والجسدي والمادي ضد المدنيين وقصف دول الجوار بالصواريخ والطيران المسير.

كل ذلك وأعظم منه يجري تحت سمع وبصر الدولة الأولى في العالم الولايات المتحدة بل سبق لها مباركة خطوات الحوثيين التوسعية لشن الحروب في مختلف مناطق اليمن بحجة محاربة الإرهاب وهو وتر حساس يعزف عليه الحوثي لإرضاء امريكا باعتباره وكيل أمريكي جديد وهو ما أظهر التخادم بين أمريكا والحوثيين وهذا الامر أسقط الشرعية الدستورية والرئيس التوافقي والمبادرة الخليجية والأمن الخليجي عموما من حسابات القادة الأمريكان رغم تبنيهم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وعددها 14 قرارا أمميا.

يبدو أن أعوام العسل بين ترامب وفريقه والحوثيين أنتهت وتحولت للعداء البائن وماتعتزم الادارة الامريكية عمله بخصوص تصنيف الجماعة بالإرهاب الدولي أصاب قادتها بالحيرة والارباك وهو ما بدى واضحا على عدد من رموزها وبالأخص ناطق الجماعة الملياردير محمد عبدالسلام فليته ومحمد البخيتي وغيرهم لأنهم يدركون خطورة هذا التصنيف خصوصا الثروة التي تكونت من منهوبات اليمنيين وافقارهم للشعب لصالح الجماعة الإرهابية والثراء الفاحش الذي بات علامة بارزة في تاريخ الجماعة .

يرى البعض أن عزم الأمريكان على وصم الحوثيون بالإرهاب متعلق بالصراع الحاصل على السلطة في أمريكا بينما يعتبره آخرون انتهاء لكرت الحوثي وبدء مرحلة جديدة.

ستكون ايران الخاسر الأكبر فيها خصوصا بعد المصالحة الخليجية وهو ما يأمل اليمنيون انعكاسه على جهودهم في استعادة الشرعية ودحر الانقلاب

ولا يعني ذلك قيام أمريكا بمواجهة الحوثيين نيابة عنا فهذا منطق الحالمين.

وهو ما يعني مضاعفة الجهود ومؤازة الجيش في اقدس قضية ( استرداد الوطن المخطوف ).

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية