الحكومة تجدد التحذير من كارثة إنسانية جراء استمرار التصعيد الحوثي في جبهات مأرب

جددت الحكومة اليمنية، التحذير من مخاطر كارثة إنسانية لا يمكن احتوائها جراء استمرار تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران في مختلف جبهات محافظة مأرب.

وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ان محافظة مأرب تضم أكبر تكتل للأسر النازحة والنازحين من العنف الذي خلفه الانقلاب الحوثي وفق بيان صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الجمعة 26 فبراير الجاري.

وأشار الارياني إلى أن البيان اكد ان محافظة مأرب استقبلت معظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية منذ الانقلاب، بقرابة (2،231،000) نازح، يشكلون 60٪ من إجمالي عدد النازحين ويعادل ذلك 7.5٪ من إجمالي السكان في اليمن، وأن عدد السكان الإجمالي في محافظة مأرب ارتفع إلى 2،707،544 نسمة.

وقال الارياني "ان عدد المخيمات في محافظة مأرب 139 مخيما، تأوي 31،411 أسرة نازحة، بإجمالي 219،877 فردا، ومقابل ذلك، تتواجد 282،122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب بإجمالي 1،974،845 فردا، وتستمر هذه الأرقام بالارتفاع كل يوم في ظل استمرار موجات النزوح بسبب تصعيد مليشيا الحوثي".

ونوه الارياني الى ان بيان الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين كشف ان تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية لهجماتها على محافظة مأرب منذ مطلع فبراير 2021، إلى النزوح الثاني أو الثالث لـ 1,517 أسرة نازحة، بواقع 12,005 فردا، في مديرية صرواح غرب مأرب، والتي يوجد فيها 9 مخيمات تضم 2,460 عائلة تتكون من 17,220 فردا .

ووثقت الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الكثير من الانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي الارهابية، بين قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وقصف بالأعيرة النارية، واقتحام وأحراق للمنازل وتلغيم المنازل والطرقات، ومنع الأسر من المغادرة واستخدامهم دروع بشرية.

حيث تعرض مخيم الزور الواقع في مديرية صرواح والذي يأوي 570 أسرة نازحة في 10 فبراير و11 فبراير إلى قصف من قبل الحوثيين بالأعيرة النارية وقذائف الهاون، مما دفع 570 أسرة إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب بحثا عن الأمان.

وفي 14 فبراير، اقتحمت مليشيا الحوثي مخيم الزور وأحرقوا بعض المنازل ولغموا البعض الأخر، كما زرعوا الألغام في الطريق المؤدي إلى المخيم وفي أوساط المساكن، وفي 17 فبراير قامت مليشيا الحوثي بقصف جامع الزور والمنازل المحيطة ما أدى إلى تضرر الجامع وعدد من المنازل.

كما استهدفت مليشيا الحوثي مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون مما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، فيما منع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموهم دروع بشرية حتى اليوم، ولا تزال العديد من العائلات محاصرة من قبل الحوثيين في المخيمين.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن السيد مارتن غريفيث بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران لوقف هجماتها في مختلف جبهات مأرب ووقف استهداف الاحياء السكنية والنازحين ومخيمات النزوح.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية