شرط الإسلام في اليمن

لا يقبل إسلام المرء حتى يرضى بعبدالملك الحوثي إماما.

هذا الشرط أساسي وجاد وحقيقي جدا في اليمن. يؤكد عليه عبد الملك الحوثي في كل خطاب، لم يتجاهله قط مهما كان حديثه مختصرا و قصيرا.

المسلمون اليمنيون ممن يرفضون هذا الشرط الإضافي، الركن السادس، يسميهم عبد الملك الحوثي "تكفيريون" ويدعو للنفير العام في مواجهتهم. تكفيريون هنا تعني كفار، مجرد احتيال لغوي ساذج وجاهل.

ستجد التأكيد على الولاية في كل ركان، ومؤخرا أدرجت في مناهج المدارس. تقرن الولاية بالإسلام، وتتجاوز كونها نظرية سياسية من داخل الإسلام إلى اعتبارها هي الإسلام. فالهاشمي الذي كلفه الله (توجيهات إلهية) بحكم البلاد لم يتسلم هذه المهمة من أجل إصلاح الدنيا وإنما من أجل ترميم الدين. يؤكد عبدالملك الحوثي على هذا الموقف، ويقسم الناس والبلاد إلى مجاهدين في أرض الإيمان (يخاطبهم مبتسما ويده على صدره: انفروا ونفسي لكم الفدا) وتكفيريين مرتزقة ومتيهودين يتوعدهم ليل نهار قائلا (سنلاحقهم وليغضب من يغضب).

جرد أهل اليمن من الدولة، الجمهورية، الماضي، المستقبل، ومن الإسلام.

في اليمن لا يكتمل إسلامك ما لم تعترف بعبدالملك الحوثي حاكما، وتعتذر عن  ماضيك.

هذه ليست مزحة ثقيلة، بل الفكرة الماطور، ماطور الحرب في البلاد.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية