بعد المشتقات النفطية.. مليشيات الحوثي تفتح سوق سوداء للأكسجين

افتتحت مليشيات الحوثي الانقلابية، سوقا سوداء للأكسجين، في إمعان للمتاجرة بمعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها.

وقالت مصادر طبية إن قيادات حوثية في القطاع الصحي لا تزال تبيع أسطوانات الأكسجين في سوق سوداء كانت أوجدتها مع بدء تفشي وباء «كورونا» في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الميليشيات.

وأكدت المصادر أن الجماعة صادرت أعدادا كبيرة من الأسطوانات المقدم أغلبها من منظمات دولية لصالح مراكز العزل في صنعاء ومناطق أخرى، وعملت على المتاجرة بها وبيعها في السوق السوداء التابعة لها لتربح من ورائها الأموال.

وأشارت المصادر لـ" الشرق الاوسط"  إلى أن المستشفيات ومراكز للعزل في احتياج كبير للأسطوانات إلا أن الجماعة تواصل إخفاءها وبيعها بأسعار خيالية، خصوصا، لأسر المصابين الميسورين والقادرين على الدفع، بينما يموت مرضى يمنيون وهم في حاجة للأكسجين.

ويعاني القطاع الصحي تدهور حاد، خصوصا بمناطق السيطرة الحوثية وفق ما أفادت به تقارير أممية. وتشير بعض التقارير إلى أن الحرب التي أشعلت فتيلها الجماعة عقب انقلابها تسببت في انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وعملت على تفشي عدة أمراض وأوبئة تسببت بوفاة عشرات الآلاف من اليمنيين.

وكانت الأمم المتحدة حذرت هذا الأسبوع من انهيار الوضع الصحي في اليمن الذي قالت إنه لا يحتمل الانتظار مع دخول الحرب في البلد عامها السابع، ما أثر على مختلف مناحي الحياة.

وقالت منسقية الشؤون الإنسانية في تغريدة حديثة على منصة التدوين «تويتر» إن 20.1 مليون شخص في اليمن، يحتاجون إلى المساعدة الصحية.

وأكدت أن 51 في المائة فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل كامل، وأن 67 مديرية من أصل 333 مديرية، لا يوجد فيها أطباء، وأنه في كل 10 دقائق يموت طفل واحد بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية