الحوثيون ينشؤون قاعدة تجسس لصالح إيران

لم يكن الحوثي أداة من أدوات إيران في اليمن فحسب ، بل يريد تحويل اليمن إلى قاعدة إيرانية تابعة لنظام ولاية الفقيه ، فقد زرع  الحوثيون كاميرات حرارية في كل شبر من الأراضي التي يسيطرون عليها ، وتحديدا في نقاط التفتيش ، الهدف منها جمع بيانات جميع السيارات وتحركاتها ومسح كافة المنازل ، مما يشكل إنتهاكا لخصوصية السكان .

هذه الكاميرات مرتبطة بالستلايت مباشرة ، بما يعني أنها مرتبطة بمركز تحكم خارج اليمن، والسؤال الذي يطرح نفسه : من هو مزود خدمة النت لهذه الشبكة ؟ وعلى ما يبدو أن هناك دولا في المنطقة متواطئة مع الحوثيين والإيرانيين يتم البث مباشرة عبر الأقمار الصناعية .

من الواضح أن إيران توسع من نطاق قدراتها التجسسية والحرب الإلكترونية ، وهذا سيجعل من اليمن حتى بعد انتهاء الحرب حجر أساسي في تحكم إيران والمثير في هذا الأمر أن أنظمة المراقبة في اليمن تم ربطها مع خوارزميات نظام المراقبة الإيراني ، وهذا ما يؤكد الاستهداف المستمر لآراضي المملكة العربية السعودية ومنشآتها المستمر بالصواريخ الموجهة والطيران المسير .

من خلال هذه الشبكة المزروعة في الأراضي اليمنية تستطيع إيران التجسس وجمع المعلومات والبيانات من أي مكان وإرسالها إلى طهران ، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد ، بل يتجاوزه إلى الرقابة الجماعية للمواطنين الذين يقعون تحت سلطة العصابة الإرهابية لخنق أي تحرك معارض لها .

والمؤسف حقا ، بل والملفت للنظر أن الشرعية مازالت مبقية على الاتصالات في عموم اليمن تحت سيطرة عصابة الحوثي ، مما جعل البلد مكشوف لهذه العصابة يسمعون كل شيء وبناء على ما يسمعون يحددون ويحصلون على الكثير من المعلومات والمعطيات من خلال سيطرتهم على الاتصالات ، وقد تابعنا في الأيام الماضية كيف كانت عناصر العصابة تتواصل مع ضباط في الشرعية بهدف التشويش على سير المعركة في مأرب .

مما سبق نستخلص أمرين ، أولهما أن اليمن بات تحت هيمنة إيران وأن الحوثي ماهو إلا في خدمة المشروع الإيراني ، والأمر الثاني أين هي أجهزة المخابرات ، ولماذا لم يتم التوصل إلى جمع المعلومات حول هذه الكاميرات والماسحات الضوئية ومن هي الجهات المتعاونة مع إيران في تزويد هذه الكاميرات بالأنترنت ؟

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية