العصابة الحوثية أوهن من بيت العنكبوت

منذ أن ظهرت عصابة الحوثي الإرهابية إلى العلن وتحديدا بعد احتلالها للعاصمة صنعاء وزعيمها الإرهابي يستخدم لغة التهديد والوعيد ضد وسائل الإعلام والإعلاميين ويحرض عليهم ، واصفا إياهم بالمرتزقة والعملاء معتبرا إياهم أنهم أكثر خطرا على البلاد من الخونة والمرتزقة الأمنيين المقاتلين ، لذلك لم تبق عصابته على مؤسسة أو مقر إعلامي إلا وسيطرت عليه ونهبته .

بالأمس وجه زعيم العصابة باقتحام مكتب  شركة يمن ديجيتال التي يمتلكها الإعلامي طه المعمري متهما الشركة باقتراف جرائم ماسة بأمن الدولة وإعانة العدوان والتخابر مع دولة أجنبية ، زعيم عصابة يتحدث عن أمن الدولة التي هدمها ويتهم إعلامي ارتبط بوطنه وانتصر للحريات العامة بالتخابر مع دولة أجنبية في الوقت الذي يعمل هذا الإرهابي كلب حراسة لإيران ويأتمر بأمر الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو .

اقتحام مكتب يمن ديجيتال هي محاولة لإرهابه أمنيا ورسميا ، بهدف السيطرة عليه كونه المكتب الوحيد الذي لازال فاعلا ويمارس دوره وتثق فيه القنوات العربية والدولية ووكالات الأنباء العالمية ، الهدف من ذلك تصفية طه المعمري الذي ظل يعمل بمهنية لا يخدم طرفا على حساب طرف آخر وكان كل همه تحصين الوحدة الوطنية وتعزيز سمعة اليمن وهدم المداميك الطائفية وبناء مداميك الدولة التي هدمتها عصابة الحوثي الإرهابية دون خوف من أحد .

لقد حفل تاريخ عصابة الحوثي الإرهابية بأساليب القمع والعنف ضد وسائل الإعلام والإعلاميين ، فقد زجت بهم في السجون والمعتقلات وأصدرت بحقهم أحكام الإعدام والأمثلة على ذلك كثيرة ، منها ما يكشف عنها في العلن ومنها الآخر يصل بشكل رسائل تهديد واعتداءات  واقتحام مكتب يمن ديجيتال يشكل عينة من أساليب الوصاية التي لا تترك مناسبة إلا وتقمع بها الإعلام ، رافضة أي صوت معارض لصوتها .

ولست بحاجة للقول إن هذه العصابة وزعيمها أوهن من بيت العنكبوت يخافون من الإعلام والإعلاميين ، لذلك نجد زعيم هذه العصابة في كل خطاباته يهاجم ويخون ويتوعد الوسائل الإعلامية والإعلاميين ويحرض عليهم ويتهمهم ببث الفتن وتهديد السلم الأهلي ، بينما هو وعصابته من يشكلون خطرا على السلم الاجتماعي والأهلي .

لقد أسقطت هذه العصابة المساحة الرحبة للتنوع السياسي العميق وأسكتت المعارضة وأغلقت مقرات الأحزاب وقمعت الأصوات المعارضة داخل البرلمان وباتت عرضة للإقصاء والتخوين ، كما هو حاصل اليوم مع عبده بشر وأحمد سيف حاشد البرلمانيين الوحيدين المعارضين وقد طال هذا التضييق الحريات العامة وهو ما انعكس تضييقا على وسائل الإعلام والصحافة .

الملفت للنظر هو صمت شركاء هذه العصابة وتسليمهم لها بشكل كلي  وتنازلوا عن السيادة اليمنية لصالح مقتضيات المحور الإيراني ومتطلباته في اليمن لاسيما في إدارة الأجهزة الأمنية ، في مقابل شراكة تقتصر على تقاسم الحصص ، بحيث أن رئيس الحكومة ورئيس البرلمان وأعضائهما هي أشبه بصلاحيات المجالس المحلية أو البلدية صلاحيات غير سيادية .

أخيرا نقول لهذه العصابة إنكم عصابة احتلال والشعب اليمني سيكسر احتلالكم تحت أقدامه ، فالشعب اليمني يحتقر أفعالكم ، لأنكم عصابة احتلال وكل احتلال هو حقير سيكسره الشعب اليمني تحت أقدامه طال الزمن أو قصر ، وأن ما أقدمتم عليه  تجاه شركة يمن ديجيتال ما هو إلا جريمة في سلسلة جرائمكم  وأن إباحة دم ومال طه المعمري وبقية الصحفيين والإعلاميين ماهو إلا دليل على ضعفكم وجبنكم وأنكم أوهى من بيت العنكبوت .

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية